(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)
قالت صباح أحمد، باسم أبناء الجالية المصرية في الأردن، إن الزيادة المفاجئة على الرسوم المدرسية في المدارس الحكومية شكّلت صدمة قاسية للأسر المصرية المقيمة، بعدما ارتفعت الرسوم من 60 دينارًا إلى 600 دينار للطالب الواحد خلال فترة زمنية قصيرة، ما فاق قدرة العائلات على الالتزام بتعليم أبنائها.
وأضافت أن هذه الزيادة وضعت مئات الأسر أمام خيار صعب يتمثل في إبقاء أبنائها في المنازل وحرمانهم من حقهم في التعليم، مؤكدة أن الرسوم الجديدة، إلى جانب تكاليف الكتب والقرطاسية والملابس المدرسية والمواصلات، أصبحت عبئًا يفوق دخل معظم أولياء الأمور الذين يعتمدون على رواتب محدودة.
وأوضحت أن الجالية المصرية المقيمة في الأردن تعيش وتعمل منذ سنوات طويلة، وتعتبر الأردن وطنها الثاني، وتسهم في مختلف القطاعات، مؤكدة أن التعليم حق أساسي لا يجوز المساس به، وأن حرمان الأبناء منه ينعكس سلبًا على مستقبلهم وعلى المجتمع ككل.
وناشدت صباح أحمد الجهات المعنية إعادة النظر في قرار رفع الرسوم، وتخفيضها بما يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر، داعية إلى تدخل عاجل لإنقاذ الطلبة من الانقطاع عن الدراسة، ومشددة على أن الجالية المصرية تأمل بإنصافها بما ينسجم مع القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية التي عُرف بها الأردن.