(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

قال الدكتور عبد الرحمن الشمايلة، ناشط اجتماعي من محافظة الكرك، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية كشفت حجم الهدر الكبير في مياه السيول، وما تسببت به من أضرار مباشرة على المزارعين والحقول والمنشآت الزراعية في وادي الكرك ومنطقة الشهابية، مؤكدًا الحاجة الملحّة لإنشاء سد وادي الشهابية المعروف أيضًا بسد وادي الحبيس.

وأوضح الشمايلة أن السيول الجارفة أدت إلى فيضانات قوية أثرت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مبينًا أنه وثّق كميات المياه المهدرة وبثّ مشاهد مباشرة أظهرت المخاطر التي تواجه المنطقة في كل موسم مطري. وأشار إلى أن مشروع السد يشكّل حلًا استراتيجيًا لتجميع مياه الأمطار والسيول، والحد من أخطار الفيضانات المتكررة التي تهدد المزارعين والبنية الزراعية في الوادي.

وأكد أن إنشاء السد سيسهم في دعم القطاع الزراعي، وتعزيز الأمن المائي، إضافة إلى توفير فرص عمل، وتحقيق تنمية محلية مستدامة تخدم أبناء المنطقة، لافتًا إلى أن الأردن يُعد من أكثر دول العالم فقرًا بالمياه، ما يستدعي استغلال كل موسم مطري بالشكل الأمثل.

ودعا الشمايلة الحكومة ووزارة المياه والري إلى النظر بجدية إلى مشروع سد وادي الشهابية، واتخاذ خطوات عملية لتنفيذه، بما يضمن تقليل المخاطر مستقبلاً، والاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الكرك، وتحويلها من عبء موسمي إلى مورد يخدم الزراعة والاقتصاد المحلي.