فوائد زيت السمسم

mainThumb

31-01-2023 11:50 AM

printIcon

يُعدّ زيت السمسم وزيت جوز الهند من أقدم الزيوت التي عُرفت بالتاريخ، وهو زيتٌ صالحٌ للأكل ويُصنَّع باستخدام بذور السمسم، ويُطلق عليه الاسم العلمي Sesamum indicum، ولهُ طعم طبيعي ولذيذ، وهو شائعٌ في مناطق آسيا والشرق الأوسط، وله دورٌ كبير في المطبخ الصيني، والكوري، والياباني، وبالرغم من أهميته فإنّه لم تُجرى أبحاث كثيرة عنه، وتختلف أنواع زيت السمسم، فهناك النوع الخام المضغوط الذي يتميّز بلوّن أصفر باهت، وزيت السمسم المحمص الذي ينتج من بذور السمسم المحمصة وله لون بني غامق؛ وزيت السمسم الهندي، ويُعالج المصنعون البذور المستخدمة لزيت السمسم الهندي بدرجة حرارة أعلى قليلاً، وبالتالي فإنّ لون زيته يمتاز بأنّه أغمق.

وتجدُر الإشارة إلى أنَّه يجب تجنُب الأشخاص الذين يعانون من حساسية السمسم لتناول هذا الزيّت وكافة الأغذية التي تحتوي عليه كالطحينية، وبعض المخبوزات، وبعض أنواع حبوب الإفطار، والفلافل، والحمص، والمعكرونة سريعة التحضير، والسوشي، والعديد من الأغذية الأخرى، وتختلف أعراض الحساسية من شخص لآخر، ويمكن أن تكون ردود الفعل غير متوقعة، وتتراوح الأعراض تجاه تناول السمسم والأغذية التي تحتوي عليه بين خفيفة كالشرى (بالإنجليزيّة: Hives) إلى شديدة كالإصابة بصدمة الحساسية (بالإنجليزيّة:Anaphylaxis).

استخدامات زيت السمسم

يُعدّ السمسم إحدى أقدم المحاصيل التي زرعها البشر، فقد استخدم لأول مرة كمحصول في بابل وآشور منذ أكثر من 4000 سنةٍ، حيثُ استخدمت بذوره كمصدرٍ للبهارات والزيت، وصنع البابليون الكعك من بذوره، في حين استخدم زيته قديماً لأغراض الطهي، والطب، والتجميل، كما استخدمه الهنود القدماء كزيت للإضاءة، وكانت بذور السمسم شائعة أيضاً في الديانات الهندوسية، واعتقد الصينيون أنّ بذور السمسم يمكن أن تعزز الصحة وتطيل العمر، كما أنَّهُ يطبق موضعياً على الجلد، ويُستخدم لعلاج تساقط الشعر، والقلق، والصدفية، والثآليل، والتئام الجروح، بالإضافة إلى الوقاية من لدغات الحشرات، ويستخدم بعض الأشخاص حُقن هذا الزيت لتحسين الحبال الصوتية.

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ زيت السمسم غنيّ بالدهون الأحاديّة والمتعددة غير المشبعة، وهذا ما يجعله من الزيوت الصحية، ويستخدم للطهي ولإعداد الصلصات، وهو يمتلك نقطة تدَّخُن عالية، ويُعتبر مناسباً للقلي بدرجات حرارةٍ عاليةٍ، وتُعرف نقطة تدَّخُن الزيت (بالإنجليزيّة: Smoke point)؛ بأنّها درجة الحرارة التي يبدأ عندها ظهور الدخان، وقد يفقد الزيت حينها بعضاً من قيمته الغذائية، بالإضافة إلى ظهور مذاقٍ غير مرغوب به، كما يمكن أن تُضاف بذور السمسم إلى الطعام لإضافة النكهة.

فوائد زيت السمسم

يُقدم زيت السمسم فوائد صحية عديدة، ونذكر منها ما يأتي:

التقليل من الالتهابات في الجسم:

إذ بيّنت الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات أنَّ لزيت السمسم خواص مضادة للالتهابات، وقد يكون هذا بسبب مركب السيسامين (بالإنجليزيّة: Sesamin)؛ وهو مركب موجود في بذور السمسم وزيّتها.

يُساعد على تخفيف الحروق:

حيثُ بيّنت نتائج أوليّة أنَّ تطبيق مرهم حروق يحتوي على زيت السمسم ومكونات أخرى كل 4 ساعات، يزيد من معدل الشفاء ويقلل الألم عند الأشخاص المصابين بالحروق. التقليل من مستويات السكر في الدم: فقد بيّنت دراسة أنَّ استخدام إحدى أنواع زيت السمسم عِوضاً عن زيوت الطهي مدة 45 يوماً يمكن أن يُقلل من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري الذين تناولوا دواء جليبنكلاميد إلى جانبه.

التقليل من التهاب اللثِّة:

حيث أشارت إحدى الأبحاث المبكرة أنّ وضعه في الفم، وتحريكه مدة دقيقة في الصباح قبل تنظيف الأسنان عشرة أيام قد قلل من التهاب اللثّة وتراكم الترسُبات على الأسنان عند الأولاد المصابين بالتهاب اللِّثة.

تحسين عمليّة نُمّو الرضع:

إذ بيّنت دراسة أنَّ تدليك جسم الرضع بزيت السمسم مُدة شهر قد يُحفز عمليّة النمو لديّهم. فتح الجيوب الأنفيّة: حيثُ إنّّ زيت السمسم يُستخدم في الطب الطبيعيّ المعروف باسم الأيورفيدا، إذ إنّه يخفّف من مشاكل الجيوب الأنفيّة، عبر فتح هذا الزيت للأنسجة المسدودة في الجيوب الأنفية بشكل قوي، ويقلل البلغم؛ لكن في حالة إصابة الشخص بالحمى فيستخدم زيت جوز الهند البارد أحياناً عوضاً عن زيت السمسم.

وفيما يأتي محاذير استهلاك السمسم :

الحمل والرضاعة:

حيث يُعد استهلاك السمسم آمناً بالكميات الغذائيّة، ولكن لا تتوفر معلومات عن تناول الكميات الدوائية منه، لذا يُنصح بتجنبها.

الأطفال:

إذ يُعد استهلاكه آمناً بالكميات الغذائيّة، كما يُمكن تناوله عن طريق الفم على المدى القصير، حيث يُمكن استهلاك جرعة مقدارها 5 مليلترات منه قبل النوم مدة تصل إلى ثلاثة أيامٍ.

مرضى السكري:

فقد يؤثر السمسم في مستويات السكر في الدم، وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في ضبط هذه المستويات لدى المرضى. الجراحة: إذ يُنصح بتجنب استخدامه قبل أي إجراء جراحي بأسبوعين، وذلك لتأثيره في مستويات السكر في الدم.