أخبار اليوم - تالا الفقيه - صرّحت أخصائية الهندسة البشرية، الدكتورة رولا بزادوغ، بأن مشاعر الندم تُعدّ من أكثر المشاعر التي يواجهها الإنسان، وأن التعامل معها بطريقة صحيحة يتطلب وقتاً وجهداً واعياً.
وأوضحت بزادوغ أن الكثيرين يقعون في دوامة جلد الذات، ويجدون صعوبة في الخروج من حالة الندم، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية وحياتهم اليومية.
وأكدت أن تجاوز الندم ليس أمراً مستحيلاً، بل هو عملية ممكنة إذا ما اتبعنا خطوات فعّالة ومدروسة، تبدأ بـقبول المشاعر والاعتراف بها بدلاً من إنكارها، وهو ما اعتبرته الخطوة الأولى والأساسية نحو الشفاء، مشددة على أهمية تحليل الموقف الذي أدى إلى الشعور بالندم، والتعلم من التجربة لاجتناب تكرارها في المستقبل.
ودعت إلى ممارسة المسامحة الذاتية والرحمة بالنفس، مشيرة إلى أن الخطأ جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية. وأوصت بأهمية التعبير عن المشاعر والتواصل مع شخص مقرّب لتخفيف عبء الندم، بالإضافة إلى وضع أهداف جديدة وواضحة تعيد توجيه التركيز نحو المستقبل.
وأضافت أن ممارسة اليوغا أو التأمل أو أي نشاط يساعد على الاسترخاء يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الذهنية والتخفيف من التوتر. كما شددت على ضرورة إعادة توجيه الطاقة نحو الأنشطة الإيجابية التي تمنح شعوراً بالإنجاز والرضا.
وفي ختام تصريحها، نبهت بزادوغ إلى أنه في حال كان الندم يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، فإن من الضروري طلب المساعدة من مختص نفسي، مؤكدة أن “تجاوز الندم هو رحلة فردية يمر بها كل شخص بطريقته الخاصة، لكن طلب الدعم يمكن أن يجعل هذه الرحلة أكثر وضوحاً وسلاسة”