أخبار اليوم - تالا الفقيه - شدّدت أخصائية التغذية العلاجية بيان هياجنة على أهمية العناية الغذائية المتكاملة بكبار السن، مؤكدة أن مرحلة الشيخوخة تُعدّ من أكثر المراحل الحساسة في حياة الإنسان، حيث تتراجع الشهية وتزداد احتمالية الإصابة بمشاكل صحية معقدة، ما يتطلب تغذية دقيقة ومتكاملة تراعي الاحتياجات المتغيرة للجسم.
وأشارت هياجنة إلى أنه رغم صغر حجم جسم الإنسان في مرحلة الشيخوخة، إلا أن احتياجاته من السعرات والعناصر الغذائية قد تبقى مرتفعة أو تتطلب تعويضاً خاصاً، خاصة في ظل ضعف الشهية وقلة الحركة.
وأضافت أن هذه المرحلة تُعرف طبياً بمرحلة “الهدم”، حيث تبدأ الكتلة العضلية بالانخفاض، ويزيد خطر فقدان الوزن والضعف العام.
وقدّمت هياجنه مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها:
• الاهتمام بآلية تقديم الطعام، من حيث درجة حرارته لتكون مناسبة، وأيضاً تقديمه بألوان جذابة في أطباق ملوّنة تساعد على تحفيز الشهية.
• اختيار الأطعمة المحببة لدى كبار السن مع التركيز على تنويع مصادر البروتين، خاصةً أن الإقبال على اللحوم والدجاج يقلّ في هذه المرحلة، لذا يمكن تعويضها بالبيض أو البقوليات الغنية بالبروتين النباتي.
• توفير السناكات الصحية في أماكن مختلفة من المنزل، مثل الشوكولاتة الداكنة، والمكسرات الغنية بالدهون الصحية والمغنيسيوم.
• الاهتمام بتقديم الحليب المدعّم بالبروتين أو الفيتامينات حسب الحاجة، لتعويض النقص الغذائي الذي قد يرافق الشيخوخة.
كما نبّهت إلى أهمية متابعة حركة الأمعاء لتجنّب مشاكل مثل الإمساك واضطرابات القولون، وذلك عبر التغذية السليمة والاستشارة الطبية المستمرة.
وختمت هياجنة بالتأكيد على أن الدعم النفسي يلعب دوراً جوهرياً في صحة كبار السن، فوجود الأبناء والأحفاد من حولهم يرفع من معنوياتهم ويعزز من حالتهم الصحية بشكل ملحوظ