أهالي العارضة والصبيحي يطالبون بوقف فوضى "تجار الخردة" ويشكون الإزعاج والسرقات لممتلكاتهم

mainThumb
أهالي العارضة والصبيحي يطالبون بوقف فوضى "تجار الخردة" ويشكون الإزعاج والسرقات لممتلكاتهم

13-05-2025 03:03 PM

printIcon

أخبار اليوم - عواد الفالح - أطلق أهالي منطقة العارضة والصبيحي في محافظة البلقاء نداءات متكررة للجهات الرسمية لوضع حد لفوضى تجارة الخردة التي تحولت إلى مصدر إزعاج يومي وسلوكيات غير مقبولة باتت تؤرق السكان، خاصة مع انتشار السرقات وارتفاع أصوات مكبرات الصوت في الأحياء السكنية دون مراعاة للمناسبات أو أوقات الصلاة.

وقال مواطنون لـ"أخبار اليوم" إن أصوات سيارات الخردة باتت تعكر صفو الحياة اليومية، حيث تبدأ مناداتهم في ساعات الصباح الباكر حتى خلال أيام العطل وأوقات الصلاة، ولا يراعون حرمة يوم الجمعة أو راحة الأهالي، وسط غياب واضح للرقابة. وأضافوا أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الإزعاج، بل امتدت لاتهامات بسرقات متكررة للممتلكات، شملت دراجات هوائية وجنطات سيارات وحتى أدوات منزلية من أمام البيوت.

وتساءل الأهالي: "كيف تم منع باعة الخضار الذين كانوا يوفرون الخضار الطازجة بأسعار مناسبة ويخدمون المناطق البعيدة مثل ميسرة، بينما تُترك تجارة الخردة تنتشر بهذا الشكل المزعج؟"، مطالبين الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات مماثلة لما تم مع باعة الخضار المتجولين.

وأكد الأهالي لـ"أخبار اليوم" أن بعض هذه المركبات لا تكتفي بجمع الخردة، بل أصبحت تتعمد التجول لتفقد المنازل والمزارع، في مشهد يوحي بأنها تبحث عن فرص للسرقة أكثر مما تبحث عن تجارة مشروعة. وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة تسببت بفوضى أمنية غير مسبوقة، مطالبين بتحديد أوقات عمل واضحة لهؤلاء التجار ومنعهم خلال فترات العطل والمناسبات الدينية.

وأضاف أحد الأهالي مستهجنًا: "لو كانت الخردة تُزرع وتُحصد لما اشتكينا، لكن ما نراه اليوم هو استغلال وابتزاز للمواطنين، وبعضهم يستخدم هذه التجارة كغطاء لبيع الممنوعات والترويج للمخدرات، وهو أمر بالغ الخطورة يجب التصدي له فورًا".

وطالب السكان باتخاذ إجراءات قانونية بحق من يستخدم مكبرات الصوت بشكل مفرط ومزعج داخل الأحياء السكنية، واقترح بعضهم فرض موسيقى موحدة لمركبات الخردة كما هو معمول به لسيارات الغاز، للحد من هذا الإزعاج.

وختم الأهالي حديثهم لـ"أخبار اليوم" بمناشدة مدير قضاء العارضة التدخل العاجل لإنهاء هذه الظاهرة وضبط هذه الممارسات التي تؤثر سلبًا على أمن وسكينة المجتمع، مؤكدين أن الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن الاقتصادي، وراحة المواطن يجب أن تكون في صدارة الاهتمام.