أخبار اليوم - تالا الفقيه - أطلق خبير الأفاعي والناشط البيئي ياسين الصقور، مجددًا، صرخة تحذيرية بشأن تفاقم خطر انتشار الأفاعي السامة في مختلف محافظات المملكة، مشيرًا إلى أنه كان قد حذّر قبل أكثر من عشر سنوات من هذا الخطر، إلا أن تحذيراته لم تلقَ آذانًا صاغية آنذاك.
وقال الصقور إن الأفاعي السامة لم تعد محصورة في المناطق النائية أو الصحراوية، بل باتت تصل إلى قلب العاصمة عمان، مشيرًا إلى أن ذلك حدث بسبب غياب المتابعة الرسمية وتقصير الجهات المعنية في التعامل مع مؤشرات الخطر البيئي.
وأضاف: “طالبت مرارًا بتوفير الأمصال المضادة للدغات الأفاعي في المستشفيات، وشاركت في لقاءات تلفزيونية لإيصال هذه الرسالة، لكن حتى اليوم لا تزال هذه الأمصال غير متوفرة بشكل كافٍ، لا في الأردن ولا في باقي بلاد الشام.”
وأشار إلى أن فريق التطوع الميداني الذي يقوده يعمل بجهود شخصية وبدون تمويل أو مظلة مؤسسية، مضيفًا أن الفريق حصل على بعض الترياق من خلال تعاون إنساني مع سفراء السلام في دول الجوار.
ولم يقتصر تحذير الصقور على الأفاعي، بل وجه تحذيرًا جديدًا من طائر المينا، واصفًا إياه بـ”الخطر القادم”، بسبب ما يحمله من أمراض وقدرته على الإخلال بالتوازن البيئي، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لمواجهة هذا التهديد قبل فوات الأوان.
واختتم الصقور حديثه قائلاً: “رغم المصاعب والدعاوى القضائية والتكاليف الكبيرة، نحن مستمرون في العمل الميداني، بدافع واحد: حبنا لهذا الوطن وأهله