أخبار اليوم - أثارت صفحة إسرائيلية ناطقة بالعربية موجة ردود واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت صورة تجمع الصحفي الفلسطيني حسن إصليح مع القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، على أنهما باتا هياكل عظيمة في إشارة إلى اغتيالهما.
وجاء المنشور في سياق ما يبدو محاولةً للتباهي بما وصفته "إنجازات" عسكرية، إلا أنه واجه سيلاً من التعليقات وردود الفعل العكسية حيث وصفت الفعل بـ"الجريمة" والطابع الدموي للصهاينة، ومحاولة اغتيال الحقيقة واخفاء الصورة التي تظهر جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
ونشرت الصفحة، التي تتبع جهة إسرائيلية غير محددة الهوية بشكل واضح، صورة قديمة تجمع إصليح والسنوار، مع تعليق مقتضب يُلمح إلى "اغتيال الاثنين"، وسرعان ما هاجم رواد منصات التواصل الاجتماعي المحتوى، معتبرين أن التفاخر بقتل صحفي يمثل "انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان"، وأن الصحفي إصليح لم تنته حياته وأنه في الجنة حي يرزق.
اعتراف بالجريمة
وكتب أحد المغردين: "التفاخر بقتل صحفي ليس انتصاراً، بل اعتراف بالجريمة"، بينما علق آخر: "إسرائيل تقتل ثم تتباهى.. أين الضمير العالمي؟". كما طالب نشطاء بمحاسبة الجهات المسؤولة عن "استهداف الصحفيين بشكل متعمد".
ورد الناشط Fallah Cheblaoui قائلا: "حتى وهم أموات يثيرون الرعب في صفوفكم كفاكم تظاهر بالشجاعة المزيفة".
واستهدفت طائرات الاحتلال فجر الثلاثاء الصحفي حسن إصليح على سرير التشافي في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكتب الناشط الجزائري Ilyes Drouiche معلقا على الصورة التهكمية للصفحة الإسرائيلية: "أحياء عند ربهم يرزقون".
قتلانا في الجنة
وحصد تعليق الناشط Semmari Khirou والذي أستدل فيه بأية من القرآن الكريم: "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار نحن نفرح للشهادة مثلما أنتم تفرحون للحياة" على إعجاب المئات من المشاهدين للخبر على الصفحة الإسرائيلية.
وجاء الحال مشابها مع الناشطة Heba Said Reyad في دعاء لها قائلة: "ربنا يجمعهم في الجني ويتقبلهم من الشهداء، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم بإذن الله ربنا يورينا فيكم آية".
والصحفي إصليح استهدف إلى جانب عشرات الإعلاميين منذ بداية الحرب الأخيرة، حيث بلغ عدد الصحفيين الشهداء 215 بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال الناشط Mahmoud Radwan في تعليقه على أدمن الصفحة وموجها رسالة للاحتلال في ذات الوقت: "زمانهم رافعين راسهم لأنهم كسرو شوكتكم واظهروكم أمام العالم".
استهداف الصحفيين
وتتهم تقارير دولية (إسرائيل) بـ"التعمد في استهداف الصحفيين" لإخفاء جرائمها البشعة في قطاع غزة.
وتستخدم سلطات الاحتلال وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة الصفحات الناطقة بالعربية، كجزء من حربها النفسية والإعلامية، إلا أن مثل هذه المنشورات كثيراً ما تثير ردود فعل عكسية، خاصة عندما يتم التعامل معها على أنها "مصدر فخر" بدلاً من كونها إجراءات أمنية.
وكتب الناشط Waleed Mohamed: "هؤلاء الشهداء الأبطال الذين يأتون لكم في نومكم ويكون سبب في التبول على أنفسكم" في إشارة لجيش الاحتلال ومخابراته.
كما وكتب Mostafa Soudy Hammad: "هؤلاء هم أبطال المقاومة وطلاب التحرير بمثل هؤلاء تتحرر الشعوب المحتلة وتعاد الأراضى المغتصبة"، ليرد في ذات الوقت الناشط Mohammed MB على الصفحة متهكما عليهم أنها "مبادرة جميلة لترحم عليهم ودعاء لهم برحمة شهداء الأبرار".
المصدر / فلسطين أون لاين