الطِّفلة أبو حصيرة .. صحَّة تتلاشى أمام عجز التَّشخيص

mainThumb
الطِّفلة أبو حصيرة... صحَّة تتلاشى أمام عجز التَّشخيص

10-09-2025 10:30 AM

printIcon

أخبار اليوم - تتدهور حالة الطفلة لانا أبو حصيرة (7 أعوام) بشكل خطير، في ظل عجز الأطباء عن تشخيص السبب وراء حالتها الصحية البالغة الصعوبة، وسط نقص الإمكانيات الطبية في غزة واستهداف الاحتلال الإسرائيلي المكثّف للقطاع الصحي.

قبل حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، لم تكن لانا تعاني سوى من تشنجات كهربائية بسيطة تصيبها كل عدة أشهر أو حتى مرة واحدة في العام، وكانت حالتها تحت السيطرة، وبعلاج بسيط تعود إلى طبيعتها كطفلة مفعمة بالحيوية والنشاط، تلعب مع أشقائها ورفيقاتها.

لكن الحرب القاسية قلبت حياتها رأسًا على عقب، كما يوضح والدها محمد عزمي أبو حصيرة، إذ أصبحت نوبات التشنج تتكرر بوتيرة أكبر وبشدة غير معهودة، ما يفقدها الوعي في كل مرة. ويقول: "قبل نحو شهر، أصيبت لانا بنوبة استمرت خمس دقائق متواصلة أدخلتها العناية المركزة من شدتها، ومنذ ذلك الحين بدأت صحتها تتراجع بشكل ملحوظ."



اليوم، فقدت لانا القدرة على المشي والكلام وحتى الذهاب إلى الحمام، وأصبحت مضطرة لاستخدام الحفاضات. يؤكد والدها بمرارة: "صحة ابنتي تتدهور يومًا بعد يوم."

وبسبب عجز الأطباء عن تحديد سبب الانتكاسة، منحوها تحويلة طبية للعلاج بالخارج قبل عام، على أمل أن تجد هناك تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا ينهي معاناتها. ومع تزايد عدد نوبات التشنج وحدتها، جدد الأطباء تحويلتها الطبية بتصنيف أكثر إلحاحًا، لعل ذلك يسرّع سفرها.

لكن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، وانتظار عشرات الآلاف من المرضى لفرصة العلاج في الخارج، يجعل والدها يخشى أن تتدهور صحة ابنته أكثر قبل أن يُتاح لها السفر.

ويزيد العبء أن والدها فقد مصدر رزقه كعامل منذ اندلاع الحرب، ويعجز عن توفير متطلبات علاجها. يقول: "لانا بحاجة إلى أدوية باهظة الثمن وحفاضات لا أستطيع شراءها، وأنا أعيل أسرة من ستة أفراد."

ويقيم أبو حصيرة في منزل أنهكه القصف الإسرائيلي، ما يحول دون توفير ظروف صحية ملائمة لطفلته. ويضيف بأسى: "الحرب بوطأتها لم تؤثر في نفسيتي بقدر ما يرهقني مرض ابنتي وعجزي عن علاجها."

ويناشد الأب المؤسسات الصحية الدولية بالإسراع في إجلاء ابنته للعلاج بالخارج، خشية أن تتدهور حالتها إلى درجة تجعل العلاج أمرًا مستحيلًا.







فلسطين أون لاين