أخبار اليوم - صفوت الحنيني - رحبت الكاتبة السياسية السورية عليا منصور برسائل الدعم العربي الأخيرة لسوريا، واعتبرتها مؤشراً واضحاً على احتضان عربي متجدد يبعث الأمل في نفوس السوريين، وخصوصاً الدعم السعودي الذي لقي ترحيباً واسعاً في الشارع السوري. وقالت منصور إن السوريين اليوم أكثر تفاؤلاً، ويعلقون آمالاً كبيرة على رفع العقوبات التي أثقلت كاهل المرضى والمحتاجين، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تمثل بداية فعلية لانضمام سوريا إلى محيطها العربي والدولي.

وأضافت أن سوريا تودع مرحلة مظلمة من تاريخها، تمثلت في الانخراط بمحور الممانعة الذي تسبب في عزلة طويلة وأزمات متراكمة، مؤكدة أن الأولوية اليوم هي لإعادة الإعمار وتركيز الجهود على التنمية والازدهار بمساعدة الأشقاء العرب.

واعتبرت منصور أن اللقاء الذي جمع الرئيس أحمد الشرعي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، برعاية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يحمل دلالة واضحة على بدء فك الحصار الخارجي المفروض على سوريا. وأشارت إلى أن المسار بدأ أولاً بمحاولة إسقاط النظام، ثم التفكير في إعادة العلاقات مع المحيط العربي الطبيعي، وها هو اليوم يشهد كسر الحصار مع العالم الغربي.

وأضافت أن سوريا تتطلع للعودة إلى المنظومة الدولية كدولة تحترم القانون الدولي وتلتزم بالعلاقات الدبلوماسية السليمة، بعيداً عن الارتباط بمحاور أدت إلى الخراب والدمار. وأكدت أن الرسائل التي خرجت من لقاء ترامب، والأصداء الإيجابية التي تبعته، تمثل فرصة حقيقية أمام السوريين لإعادة بناء بلدهم.

وأعربت منصور عن فخرها بهذا اللقاء، معتبرة أنه قد يُثمر نتائج مهمة، ليس فقط على صعيد رفع العقوبات، بل أيضاً من خلال عودة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح السفارات الغربية في دمشق، ما يتيح المجال لعودة السوريين من الخارج والمساهمة في إعادة إعمار بلدهم المنهك، حجراً وبشراً ومؤسسات.