هاشم عبد الرزاق القضاة .. شاعر السلط وصوتها النابض بالوطن والانتماء

mainThumb
هاشم عبد الرزاق القضاة... شاعر السلط وصوتها النابض بالوطن والانتماء

20-05-2025 02:27 PM

printIcon


أخبار اليوم - بتول القضاة - في فضاء الشعر الأردني، يسطع اسم الشاعر والأديب الأستاذ هاشم عبد الرزاق القضاة، كأحد الأصوات التي سكنت الوجدان الجمعي، ولامست بصدقها وعمقها نبض الأرض والناس. هو ابن مدينة السلط، المدينة العابقة بالتاريخ، والمضمّخة بعبير النضال والكرامة، ومنها استمدّ ملامح صوته الشعري، ومنها أيضًا كتب حروفه الأولى التي اتّسعت لاحقًا لتصبح جزءًا من المشهد الثقافي الوطني.

تميّز هاشم القضاة بشعرٍ صادق العاطفة، عفوي القريحة، فني التكوين، استطاع أن يمزج فيه بين البساطة والعمق، وبين الصورة البصرية والإحساس الداخلي، فجاءت قصائده مرآةً لروحه، وللوطن. ومن أشهر ما خطّه قلمه، قصيدة "في السلط تسمو النجوم ولا يُطالُ"، التي تحوّلت إلى نشيد غير معلن لمدينته، وإلى قصيدة وجدان لكل من عشق السلط وعاش ترابها.

ولم يكن القضاة شاعرًا فقط، بل كان حاضرًا في الحياة العامة، إذ تولّى منصب أمين عام وزارة البريد والاتصالات بين عامي 1994 و1997، فأثبت أن المبدع يمكن أن يكون مسؤولًا، وأن الثقافة لا تتناقض مع الإدارة بل تُكملها.

وفي عالم المسرح، قدّم القضاة أعمالًا شكلت إضافة نوعية للدراما المحلية، منها مسرحياته: "أولاد الحراثين"، و"حردا يا حلحول"، و"علي"، والتي تناولت قضايا اجتماعية ووطنية بروح إنسانية عالية، وبأسلوب درامي تميز بالصدق والالتصاق بالناس وهمومهم.

إن هاشم عبد الرزاق القضاة ليس مجرد شاعر كتب قصائد جميلة، بل هو صوت انتماء، وصدى لمدينته ووطنه، ورمزٌ من رموز الإبداع الأردني الذي يستحق التقدير والاحتفاء.