أخبار اليوم - رصد - في خطوة تعكس انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا، كشفت تقارير إعلامية عن قيام جهات إسرائيلية بتنظيم ما يُعرف بـ"سياحة الصمود"، وهي رحلات مدفوعة الثمن مخصصة لليهود من داخل الأراضي المحتلة وأمريكيين لزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة، حيث يتمكن الزوار من مشاهدة آثار الدمار الهائل الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع، وذلك باستخدام مناظير تلسكوبية تم تثبيتها في تلك المناطق.
ويُظهر فيديو متداول مشاهد لهذه الرحلات، حيث يُقدَّم للمشاركين سردٌ دعائي يصور العدوان على غزة كـ"انتصار أمني"، في مشهد لا يخلو من العنصرية والاستهزاء بالمأساة الإنسانية التي يمر بها أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر.
اللافت أن هذه الرحلات تتم مقابل مبالغ مالية تُجنى من وراء "السياحة"، ما يجعلها شكلًا من أشكال المتاجرة بدماء الأبرياء، وتحويل الإبادة الجماعية إلى مشهد ترفيهي مربح.
ناشطون وصفوا هذه الظاهرة بأنها "سياحة الإبادة"، واعتبروا أنها تمثل امتدادًا لتجريد الفلسطيني من إنسانيته، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذا العبث الأخلاقي.