أخبار اليوم - القاهرة - صفوت الحنيني - علق المحلل السياسي المصري حاتم صابر في حديثه لـ"أخبار اليوم" على حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، معتبرًا أن إسرائيل تسعى لاستغلال الحادث لتضخيم رواية "المظلومية" وترويجها عالميًا، في الوقت الذي تستمر فيه بقتل الفلسطينيين بشكل ممنهج.
وأوضح صابر أن الحادث الذي وصف بأنه فردي، لم يثبت حتى الآن أنه يحمل طابعًا منظمًا أو مخططًا يستهدف الإسرائيليين على وجه التحديد، رغم ما تردد عن أن الجاني هتف "فلسطين حرة" قبل اعتقاله. وأضاف أن التحقيقات لم تُفصح بعد عن دوافع الجريمة بشكل رسمي، ما يجعل الحكم المسبق على طابعها غير دقيق.
وأشار إلى أن إسرائيل دائمًا ما تستثمر في مثل هذه الحوادث لتصوير نفسها كضحية دائمة، وللتأكيد على أنها مستهدفة كدولة وكشعب، مضيفًا: "هذا الخطاب ليس جديدًا، إذ تستخدم إسرائيل رواية معاداة السامية كورقة دفاع جاهزة منذ عقود، بينما تتجاهل في الوقت نفسه المجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة".
وتابع صابر: "الآلة الإعلامية الإسرائيلية تروّج للمظلومية اليهودية في كل حادث، فيما تواصل تجاهل الحقيقة الماثلة في آلاف الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، الذين سقطوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة".
وختم المحلل السياسي تصريحه بالقول إن التنديد الغربي بحوادث فردية لا ينبغي أن يكون انتقائيًا، ويجب أن يُقابل بمواقف مبدئية تجاه جميع أشكال العنف، خاصة تلك التي تُمارس بحق شعب تحت الاحتلال.