أخبار اليوم - بيروت - صفوت الحنيني - قال المحلل السياسي اللبناني سامر كركي في حديث خاص لـ"أخبار اليوم" إن موضوع نزع السلاح من الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات في لبنان، ورغم ما يحمله من عناوين إعلامية عريضة ونوايا طيبة، إلا أنه ليس بالأمر السهل، بسبب غياب مرجعية موحدة لهذه الفصائل، وتعقيد المشهد الأمني داخل المخيمات.
وأوضح كركي أن بعض الفصائل، وخاصة تلك التي تنتمي إلى التيارات الإسلامية المتشددة مثل صُبّة الأنصار، تتبنى فكراً جهادياً يجعل من مسألة تسليم سلاحها خطوة غير واردة حالياً. وأضاف: "عندما ترى فصائل أن أخرى لم تسلم سلاحها، فستتمسك به هي أيضاً، ما يجعل من التنسيق الشامل مهمة شبه مستحيلة في الوقت الراهن."
وأشار كركي إلى أن الاعتقاد بأن الجيش اللبناني سيدخل في مواجهة مباشرة مع هذه الفصائل هو تفكير خاطئ وغير واقعي، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تتعامل مع هذا الملف بحذر شديد لتجنب تفجير الأوضاع الأمنية داخل البلاد.
وفيما وصف النية خلف المبادرات بنزع السلاح بأنها "طيبة"، شدد على أن الآلية التنفيذية معقدة وتتطلب وقتاً طويلاً، خصوصاً أن بعض المخيمات الفلسطينية تحوّلت – بحسب وصفه – إلى بؤر لمطلوبين وأفراد خارجين عن القانون، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي المحيط بها.
وختم كركي تصريحه قائلاً: "نزع السلاح يحتاج إلى وقت طويل ريثما تنجلي الأسباب الموضوعية لذلك، ويُصار إلى إيجاد حل شامل يُرضي جميع الأطراف ويضمن أمن الدولة اللبنانية وسلامة المخيمات.