أخبار اليوم - ساره الرفاعي - في تصريح خاص لأخبار اليوم، عبرت سارة المومني، إحدى القائدات بفخر ضمن فريق أوسكار التطوعي الذي أسسه الشاب الطموح ربيع العليوات، عن تجربتهم المميزة في تنظيم ماراثون البحر الميت للسيدات 2025 بالتعاون مع الجمعية الأردنية للماراثونات (Run Jordan). وأكدت المومني أن هذه التجربة كان لها أثر عميق في نفوس الشباب والشابات المشاركين، وعززت روح المبادرة والانتماء والمسؤولية المجتمعية لديهم، لتكون "أكثر من مجرد مشاركة في فعالية، بل محطة حقيقية للنمو والتواصل وصناعة التغيير".

وأوضحت المومني أن العمل التطوعي يُعد من الركائز الأساسية في بناء المجتمعات المتقدمة، فهو لا يقتصر على تقديم المساعدة، بل يمتد ليشمل تعزيز الروابط الاجتماعية وتوسيع شبكات التواصل، بالإضافة إلى الفوائد الصحية الجسدية والنفسية التي يكتسبها المتطوعون. في هذا السياق، برز فريق أوسكار التطوعي من خلال مشاركته الفعالة في تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير، حيث جسد المتطوعون روح المبادرة والمسؤولية المجتمعية وأسهموا في إنجاح الفعالية من خلال التنظيم والدعم اللوجستي والتوجيه المباشر للمشاركين.


آثار إيجابية متعددة للتطوع على المشاركين:

تناولت المومني أبرز الآثار التي تركها هذا التطوع في المتطوعين:

* *توسيع العلاقات الاجتماعية:* أتاحت مشاركة الفريق في الماراثون فرصة للتعارف على أشخاص من خلفيات ثقافية ومهنية متنوعة، مما خلق بيئة تفاعلية إيجابية بين المتطوعين والمتسابقين والمنظمين، وعزز روح التعاون والعمل الجماعي وأوجد صداقات وعلاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والهدف المشترك.

* *تعزيز الصحة الجسدية والنفسية:* ساهم التطوع في الأنشطة الرياضية بشكل غير مباشر في تعزيز الصحة الجسدية من خلال التنقل والوقوف لفترات طويلة والمشاركة في التحضير والتنسيق، وكلها أنشطة بدنية ترفع من معدل الحركة. كما يمنح العمل التطوعي شعورًا بالإنجاز والانتماء، مما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية ويخفف من التوتر والضغوط اليومية.

* *العمل بروح الفريق:* عكس فريق أوسكار التطوعي صورة مشرفة للعمل الجماعي المنظم من خلال التنسيق الدقيق والتفاعل الإيجابي مع المشاركين والمنظمين، مما شكل نموذجًا يُحتذى به في التطوع المجتمعي الفعال، وساهم في ترسيخ قيم العطاء والتعاون بين الشباب والشابات المشاركين.

* *تمكين الشباب ودعم المرأة:* انطلاقًا من إيمان فريق أوسكار بأهمية إشراك الشباب في الأنشطة التطوعية، يحرص دائمًا على جذب طاقات جديدة وتحفيزهم للمشاركة في المبادرات المجتمعية إيمانًا منهم بدورهم الحيوي في التغيير الإيجابي. كما يفخر الفريق بتواجده الدائم في الفعاليات والمبادرات التي تدعم المرأة وتعزز من دورها المجتمعي، مما يعكس التزام الفريق بقيم المساواة والتمكين والشمولية.


وفي الختام، توجهت سارة المومني بجزيل الشكر والامتنان لكل المتطوعين والمتطوعات الرائعين الذين شاركوا في هذه التجربة الملهمة، واصفة إياهم بـ "مثال العطاء والمسؤولية والالتزام"، ومؤكدة أنهم كانوا "حجر الأساس في نجاح المشاركات".