عمان – أخبار اليوم - تالا الفقيه
قال النائب السابق الدكتور محمد أبو هديب إن جبهة غزة تُركت تواجه آلة البطش الصهيونية وحدها، وسط صمت دولي مخزٍ وتجاهل إعلامي لما يجري من جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين هناك، مشيرًا إلى أن أنظار العالم باتت منصرفة بالكامل نحو الحرب الدائرة بين إيران والكيان الصهيوني.
وأضاف أبو هديب أن “غزة تُباد بصمت منذ أكثر من عامين، والعالم لا يكترث، لا أخبار تُبث، ولا أصوات تُسمع، سوى أنين الجوعى والمشردين الذين يرزحون تحت الحصار والعدوان المستمر”، موضحًا أن ما يحدث في غزة يعد من أكبر الجرائم في العصر الحديث، وقد تم على مرأى ومسمع من العالم دون حراك فعلي لوقف المجازر.
وأكد أن الحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي تخطف كل الاهتمام الدولي، تجري في منطقة “على صفيح ساخن”، ولا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور، مشددًا على أن “الخاسر الأكبر من هذا الصراع، بعد الضحايا الذين يسقطون فيه، هو المنطقة العربية بأسرها، التي تدفع ثمن الصراعات وتتحول إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية ودولية”.
وأشار أبو هديب إلى أن هذه التطورات الخطيرة ستُفضي في نهاية المطاف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تُدار فيه مقدرات الأمة العربية بعقلية “الشرطي المتسلط”، مع غياب كامل للمشروع العربي الموحد القادر على حماية المصالح والحقوق.
وأضاف أن ما يجري في غزة جريمة، وتركها بهذا الشكل هو خذلان واضح من الأشقاء قبل الأعداء، كما أن التعتيم الإعلامي المفروض على القطاع يزيد من مأساة سكانه”، مضيفًا: “غزة اليوم ليس لها إلا الله، وأهلها الصامدون، فالعرب والعالم تركوها تواجه مصيرها.
واختتم الدكتور أبو هديب بالتأكيد على أن العالم مطالب بموقف إنساني وأخلاقي تجاه ما يحدث في غزة، وأن الصمت لا يصنع السلام، بل يفتح أبوابًا جديدة للفوضى وعدم الاستقرار في الإقليم والعالم.