عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه - قال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن استمرار الفوائد عند مستوياتها المرتفعة يشكّل عبئاً مالياً متزايداً على المغتربين الأردنيين، خصوصاً أولئك الذين يرتبطون بالتزامات مصرفية داخل المملكة.

وأوضح عايش أن الكلفة التي يتحملها المغتربون من حيث الفوائد يفترض أن تبقى ثابتة في حال استقر سعر الفائدة الأساسي وأدوات السياسة النقدية للبنك المركزي، لكن الواقع يشير إلى استمرار تحميلهم أسعار فائدة مرتفعة، مما يفاقم الأعباء الاقتصادية عليهم.

وأشار إلى أن الاتجاهات الاقتصادية في الولايات المتحدة لم تفضِ حتى الآن إلى خفض فعلي لأسعار الفائدة، رغم المحاولات التي جرت خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن عودة معدلات التضخم للارتفاع بعد انتخاب الرئيس الأمريكي زادت من مخاوف الركود وتراجع النمو الاقتصادي.

وبيّن أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اختار تثبيت أسعار الفائدة في ضوء الأوضاع الاقتصادية والمالية السائدة، لكنه ألمح إلى احتمالين لخفض الفائدة خلال العام الجاري، مع إمكانية اعتماد سياسة أكثر مرونة في العامين المقبلين، لا سيما في ظل انتهاء ولاية رئيس الاحتياطي في أيار 2026، وتزايد تأثير التوجهات السياسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى إلى خفض الفائدة إلى مستوى 2.5%.

وأكد عايش أن ارتباط الأردن بسعر الفائدة على الدولار الأمريكي يجعله يسير في الاتجاه ذاته، لكنه شدد على أن الظروف المحلية، وبخاصة الحاجة لتحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري والاستهلاكي، تتطلب دراسة جدية لخفض أسعار الفائدة محلياً، حتى لو واصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيتها، خصوصاً في ظل تراجع سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى.