عمان – أخبار اليوم - تالا الفقيه - حذر إيهاب قادري، ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، من التداعيات المتصاعدة للصراع الإقليمي على استقرار سلاسل التوريد، مؤكداً أن حالة عدم اليقين الراهنة تُعد مرحلة جديدة من التوتر الجيوسياسي، وتنعكس بشكل مباشر على حركة الملاحة البحرية والجوية، خصوصاً عبر موانئ البحر الأحمر وميناء العقبة.
وأوضح قادري أن الصناعات الأردنية، وخاصة قطاعات الجلود والمحيكات، تعتمد بدرجة كبيرة على استيراد المواد الخام من دول شرق آسيا وعلى رأسها الصين، ما يجعلها عرضة لتأثيرات اضطراب الشحن البحري وارتفاع رسوم التأمين وتكاليف النقل، نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة في الممرات البحرية الاستراتيجية.
وأشار إلى أن بعض الصناعيين أفادوا بوجود مؤشرات على احتمال ارتفاع رسوم الشحن البحري والتأمين، إضافة إلى تأثر بعض الشحنات الجوية، وهو ما يعيد إلى الأذهان أحداث البحر الأحمر السابقة التي شهدت تعطلاً جزئياً في الملاحة البحرية وارتفاعات كبيرة في كلف الشحن ومدد الوصول.
وبين قادري أن نحو 22% من إجمالي مستوردات الأردن تأتي من شرق آسيا، ومعظمها من المواد الأولية والخيوط الخام اللازمة للعمليات الصناعية، ما يجعل القطاع في وضع حرج في حال استمرار التأخير أو انقطاع سلاسل الإمداد.
وأكد أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من التحديات في قطاع الصناعة، وأن كل يوم إضافي من التصعيد العسكري دون التوصل إلى تهدئة، يعني مزيداً من الضغط على القطاع الصناعي الأردني وارتفاعاً متوقعاً في كلف الإنتاج وأسعار المنتجات النهائية.
وختم قادري بالتأكيد على ضرورة وضع خطة طارئة للتعامل مع تطورات الأزمة، وضمان تأمين بدائل لوجستية مرنة، لتقليل أثر أي اضطرابات قادمة على الاقتصاد الوطني