دمشق – أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكد المحلل السياسي السوري صقر بدرخان أن سوريا تعيش حاليًا حالة من الاستقرار الأمني الملحوظ، رغم بعض الحوادث الفردية المعزولة التي شهدتها بعض المناطق مؤخراً، والتي اعتبر أنها لا تؤثر جوهريًا على مسار إعادة الإعمار إذا لم تتكرر أو تُستغل لإثارة الفوضى.
وأوضح بدرخان في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن عملية إعادة الإعمار في سوريا تبقى مرتبطة بشكل وثيق باستمرار الاستقرار الداخلي، خاصة وأن المانحين الدوليين يشترطون بيئة آمنة ومستقرة لضمان تدفق المساعدات المالية المطلوبة.
وفي السياق ذاته، أشار بدرخان إلى حادثة اغتيال حارس كنيسة في مدينة اللاذقية على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية، مؤكدًا أن مثل هذه العمليات – رغم رمزيتها وخطورتها – لا تزال معزولة وقد تحمل بصمات خارجية، لكن تأثيرها سيظل محدوداً ما لم تتحول إلى نمط ممنهج.
وفيما يخص الحرب الإيرانية الإسرائيلية الجارية، أوضح بدرخان أن الموقف الرسمي السوري يتسم حتى الآن بالصمت شبه التام مع بعض التصريحات الخجولة، معتبرًا أن هذا الصمت يعكس نهجاً حذرًا في التعامل مع تداعيات الحرب على الداخل السوري.
وختم بدرخان حديثه بالتأكيد على ضرورة ترقب المشهد الإقليمي والمحلي خلال الفترة المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هذه التطورات ستؤثر على جهود إعادة الإعمار أو تستدعي إعادة تقييم الخطط الأمنية والتنموية في البلاد.