الدبوبي لـ " أخبار اليوم ": نهاية الحرب في غزة وشيكة .. ونتنياهو يحشد الداخل حوله مدعوماً بإنجازات عسكرية

mainThumb
الدبوبي لـ " أخبار اليوم ": نهاية الحرب في غزة وشيكة.. ونتنياهو يحشد الداخل حوله مدعوماً بإنجازات عسكرية

29-06-2025 06:59 PM

printIcon

عمان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني

أكد المحلل العسكري ضيف الله الدبوبي أن التغيرات الإقليمية الأخيرة، خاصةً بعد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، أعادت ترتيب المشهد السياسي والأمني لصالح حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي وجد نفسه فجأة يحظى بدعم شعبي غير مسبوق رغم الدعوات السابقة لإسقاطه.

وقال الدبوبي في حديثه لـ«أخبار اليوم» إنه منذ شهر مارس 2024 توقع انتهاء العمليات العسكرية في غزة مع منتصف عام 2025، بناءً على قراءات دقيقة لمسار الحرب ومؤشرات التدخلات العسكرية الإقليمية، إلا أن التطورات الأخيرة ترجح نهاية أسرع خلال الأسبوعين المقبلين، مدفوعة بضغط داخلي وخارجي للتوصل إلى تفاهمات نهائية.

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية أظهرت كيف التفت المعارضة والشارع واليمين الإسرائيلي خلف القيادة السياسية تحت شعار «نكون أو لا نكون»، وهو ما رفع أسهم نتنياهو داخلياً وعزز قدرته على التفاوض مع واشنطن من موقع قوة.

وبيّن أن تل أبيب تسعى الآن للحصول على ضمانات أمريكية حقيقية تضمن عدم تكرار هجمات مشابهة لـ7 أكتوبر، وتجريد حركة حماس من سلاحها بالكامل، وإعادة الرهائن بدون مواصلة التصعيد، وهو ما اعتبره الدبوبي شرطاً أساسياً لإنهاء المعركة في غزة دون عودة لها.

وأضاف: «الملف الآن انتقل إلى مصير حماس كقوة مقاومة، إذ يرجّح أن تتحول إلى كيان سياسي مدني ضمن إطار السلطة الوطنية الفلسطينية، لتكون نواة لدولة فلسطينية قوية في المستقبل».

واعتبر الدبوبي أن التوازنات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تجعل من الصعب إسقاط الحكومة حتى مع اعتراضات شخصيات مثل إيتمار بن غفير، في ظل انضمام شخصيات من المعارضة مثل يائير لابيد لدعم الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة.

وختم الدبوبي بالقول: «إن نهاية العمليات العسكرية في غزة باتت مسألة وقت قصير، وسينشغل الجميع بعدها بترتيب المشهد السياسي الفلسطيني والإقليمي لما بعد الحرب».