أخبار اليوم - في إنجاز أردني وعربي لافت، حصلت المهندسة لانا دراز على جائزة أفضل المختصين في مجال الطاقة من فئة الشباب لعام 2025 من جمعية مهندسي الطاقة في الولايات المتحدة الامريكية (AEE)، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تُمنح للشباب الذين أحدثوا تأثيرًا ملموسًا في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
ويعتبر هذا الإنجاز أكثر تميزًا لان الفائزة لم تكن فقط الممثلة الوحيدة عن الأردن، بل كانت أيضًا المرأة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط التي تفوز بالجائزة العالمية لهذا العام، لتُعيد هذا التكريم إلى المنطقة بعد غياب دام 11 عامًا.
وبدأت دراز رحلتها من التصميم الهندسي إلى تمكين المجتمعات حيث قامت بتصميم مشاريع طاقة شمسية فصمّمت أنظمة طاقة شمسية بقدرات تفوق 70 ميغاواط في الأردن ودول الخليج والولايات المتحدة، وساهمت بالتالي في خفض آلاف الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وقادت أكثر من 1000 مشروع في تصميم أنظمة الطاقة الشمسية، مما عزز من كفاءتها التقنية ومهاراتها العالمية.
وتشغل دراز اليوم، منصب مختصة تطوير الشراكات في جامعة الحسين التقنية (HTU)- احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد-، وهناك تلعب دورًا جوهريًا في بناء جسور التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص محليًا ودوليًا، فهي من خلال هذا الدور، ساهمت في تأهيل أكثر من 180 شابًا وشابة لسوق العمل، وربطت اكثر من 130 منهم بفرص عمل حقيقية في شركات الطاقة المحلية والعالمية.
وتقدم ورشات عمل ومحاضرات تقنية حول أحدث الابتكارات في مجال الطاقة الشمسية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وتقنيات العواكس الحديثة، بالاضافة الى انها تشارك في جلسات دولية مثل مؤتمر AEE العالمي، حيث شاركت كمتحدثة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29، وساهمت في جلسات حوارية حول دور الجامعات في مكافحة التغير المناخي، إلى تطوعها في مبادرات شبابية، حضرت لانا ليس فقط كمشاركة بل كصوت فعّال في قضايا المناخ والتمويل المستدام وتمكين المرأة في مجال الطاقة.
كما انها قدّمت تدريبات تقنية لأكثر من 1000 مهندس وطالب حول أحدث حلول الطاقة الشمسية، وأشرفت على ندوات توعوية ومؤتمرات جمعت بين التعليم والصناعة، إيمانًا منها بأن المعرفة هي حجر الأساس في أي تحول حقيقي.
ولا يمثل فوز دراز بهذه الجائزة العالمية تقديرًا لإنجازاتها الشخصية فقط، بل يعد فوزها أيضًا تكريم للمرأة الأردنية والعربية، ورسالة أمل للشباب الطموح بأن العمل الجاد والابتكار يمكن أن يحققا التغيير ويصنعا الفارق على المستوى العالمي.