العمايرة لـ "أخبار اليوم": الأحزاب مدعوة لتكثيف الحوار مع الشباب واستثمار فترة الانقطاع البرلماني

mainThumb
العمايرة لـ "أخباراليوم": الأحزاب مدعوة لتكثيف الحوار مع الشباب واستثمار فترة الانقطاع البرلماني

07-07-2025 06:45 PM

printIcon

عمان - أخبار اليوم - ساره الرفاعي

دعا الناشط السياسي حمزة العمايرة الأحزاب السياسية إلى اغتنام الفرصة المتاحة حالياً، خاصة في ظل فض الدورة العادية لمجلس النواب، لتكثيف حواراتها مع الشباب ودمجهم بشكل فعال وحقيقي في الحياة السياسية والحزبية. وأكد العمايرة على أن هذا التوقيت "لحظة ذهبية لا يجوز تفويتها أبداً".

وأشار العمايرة إلى التحول الإيجابي والجوهري الذي يشهده المشهد السياسي في الأردن، خاصة مع وجود نواب حزبيين تحت قبة البرلمان. ورغم اعترافه بوجود جهود من قبل الأحزاب لفتح قنوات حوار مع الشباب، إلا أنه يرى أن هذه الجهود "لا تزال دون المستوى المطلوب".

وأوضح العمايرة أن اللقاءات التي عُقدت حتى الآن "محدودة في عددها ومحصورة في دوائر ضيقة، وغالباً ما اتخذت طابعاً شكلياً دون أن تلامس جوهر التمكين أو تفتح آفاقاً حقيقية أمام الشباب ليكونوا شركاء فاعلين وأصحاب مشورة وقرار داخل الأحزاب ومكاتبها السياسية".

وشدد الناشط على ضرورة أن يتجاوز المطلوب اليوم مجرد الحضور أو المحاضرات العامة، داعياً إلى تكثيف الحوارات السياسية المنظمة وفتح نقاشات عميقة وجادة مع الشباب داخل الجامعات والمراكز الثقافية والمجتمع المحلي، ومن جميع الفئات. كما دعا إلى استحداث أنشطة جديدة ومبتكرة تخرج عن الإطار التقليدي الجامد، وتفكر "خارج الصندوق" في طرق استقطاب الشباب وتوعيتهم من خلال الفنون، الإعلام الرقمي، أو المبادرات الميدانية.

وأكد العمايرة على أهمية استغلال العقول الشبابية بشكل إيجابي وجوهري عبر إشراكهم في بناء الرؤى والبرامج وتمكينهم من أدوات التحليل والفعل السياسي، بدلاً من "زجهم في مشهد حزبي معتم لا يوفر لهم أدوات التغيير". فشباب الأردن، بحسب العمايرة، "بحاجة للمشورة، التوضيح، التوعية، التفهم، وإدراك الحياة السياسية وأبعادها الإيجابية في مستقبل الوطن".

وفي رسالة موجهة إلى النواب الحزبيين، دعا العمايرة إلى أن يلعبوا دوراً أكبر وأكثر فاعلية، وألا يظلوا في إطار التمثيل البرلماني فقط. وطالبهم بالتحرك بتوجيه مباشر من المكاتب السياسية لأحزابهم، لخوض حوارات ميدانية مع الشباب ونقل نبضهم وأفكارهم إلى داخل المؤسسات الحزبية، مستغلين فترة الانقطاع البرلماني الحالية.

واختتم العمايرة حديثه بالتأكيد على أن شباب الأردن واعي جداً ومفكر ومبدع، وقد أثبت قدرته في كل المجالات حين أُعطي الفرصة. وقال: "الشباب يمتلك أدوات التحليل وحسن الانتماء وروح المبادرة، لكنه بحاجة إلى من يؤمن به ويمنحه المساحة التي يستحقها". ودعا الأحزاب إلى إدراك أن هذه اللحظة يمكن أن تصنع ثقة جديدة ووعياً جديداً ومرحلة سياسية أكثر نضجاً بقيادة شباب هذا الوطن وبتوجيه من القيادة العليا.

واختتم العمايرة قائلاً: "الفرصة اليوم والكرة في ملعب الأحزاب والنواب، فإما أن تتحرك هذه الأحزاب بوعي وشجاعة نحو الشباب أو أن تخسر فرصة إعادة بناء الثقة السياسية من جذورها".