عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكد نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين الهلالات، أن تداعيات الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى جانب تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، أدخلت القطاع السياحي الأردني في أزمة هي الأشد منذ سنوات طويلة، لتتفاقم مع استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وأوضح الهلالات أن الفنادق في مدينة البتراء على وجه الخصوص تكبدت خسائر كبيرة، حيث أُغلق حتى الآن نحو 28 فندقًا مصنفًا وما يقارب 10 فنادق شعبية، في حين باتت نسب الحجوزات والإشغال للأشهر الثلاثة المقبلة شبه معدومة، وسط استمرار التحذيرات الدولية التي تضع الأردن ضمن المناطق المصنفة بـ«اللون الأحمر».

وأضاف أن القطاع السياحي كان من أكثر القطاعات تضررًا خلال السنوات الماضية، بدءًا من تبعات الربيع العربي مرورًا بجائحة كورونا، مشددًا على ضرورة تدخل الحكومة بشكل عاجل لدعم القطاع، ليس من خلال الدعم المالي المباشر، بل عبر خطوات عملية أهمها: إعادة جدولة ديون المنشآت السياحية لدى البنوك، وتحمل الحكومة للفوائد خلال فترة سماح لا تقل عن سنتين، إلى جانب إعادة جدولة ضرائب الدخل والمبيعات دون فوائد أو غرامات، ومساهمة الضمان الاجتماعي في رواتب العاملين بنسبة على غرار برنامج «استدامة» السابق.

كما طالب الهلالات بإعادة النظر في أسعار الكهرباء والمياه للمنشآت السياحية المتعثرة، ودعم جهود السياحة الداخلية التي ساعدت على توفير عروض بأسعار منخفضة للغاية للفنادق بمختلف تصنيفاتها، لكنها لم تنجح في تغطية العجز، خصوصًا أن الإقبال يتركز في عطلة نهاية الأسبوع فقط، ما يقلل من الجدوى التشغيلية للفنادق.

وانتقد الهلالات البيانات الحكومية حول أعداد الزوار، مؤكدًا أن الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع الفعلي ولا تنعكس على نسب الإشغال أو العوائد للقطاع، مطالبًا بالمزيد من الشفافية في إعلان البيانات، وداعيًا الحكومة للوقوف إلى جانب القطاع في هذه المرحلة الحرجة لإنقاذه من الانهيار وحماية آلاف الأسر العاملة فيه.