عمّان – أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكدت التربوية الدكتورة آية الشوابكة أهمية النظر إلى مرحلة الثانوية العامة باعتبارها أكثر من مجرد اختبارات ورقية، بل محطة مفصلية في حياة الطالب تتطلب اهتمامًا شاملًا بالجانب النفسي والاجتماعي والأكاديمي.

وأوضحت الشوابكة أنّ الضغط النفسي الذي يواجهه طلاب «التوجيهي» يعود إلى عوامل متشابكة، أبرزها الأسرة التي تُعد الداعم الأول للطالب، والمدرسة بدورها التربوي والإرشادي، إضافة إلى طبيعة التعليمات والقرارات الوزارية المرتبطة بهذه المرحلة، ونظرة المجتمع التي تُحمّل الطالب مسؤولية مصيره المستقبلي بالكامل.

وبيّنت أنّ الحل يكمن في بناء بيئة تعليمية مرنة تراعي التنوع في أدوات التقييم، بحيث تشمل التقييم الأكاديمي والعملي والمشاريع التطبيقية والأنشطة، بدلًا من الاعتماد على امتحان مصيري واحد. وشدّدت على ضرورة إشراك الطالب في هذه المنظومة ليكون شريكًا في تحديد مستقبله وليس مجرّد متلقٍ للتعليمات.

كما دعت الشوابكة إلى تعزيز دور المرشدين التربويين داخل المدارس، وتكثيف جهود توعية الأسر لمساندة أبنائهم وتخفيف الضغوط النفسية عنهم، الأمر الذي يسهم في إعداد جيل أكثر توازنًا وثقة وقدرة على مواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية على حدّ سواء.