أخبار اليوم – تالا الفقيه - باركت الدكتورة روان الحياري، مؤسسة الحملة الوطنية لمقاطعة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، لطلبة الثانوية العامة "التوجيهي" نجاحهم، متمنية أن يكون هذا الإنجاز خطوة نحو تعزيز العملية التعليمية ومصلحة الطلبة في الأردن.
لكن الحياري عبّرت في الوقت ذاته عن أسفها لاستمرار تسجيل حوادث إطلاق العيارات النارية رغم كل التحذيرات، مؤكدة أن الحملة الوطنية أجرت استفتاء بين خبراء ومتخصصين، خلص إلى أن هذه الممارسات لا يمكن ربطها بالعادات والتقاليد الأردنية الأصيلة، بل هي تصرفات فردية مرفوضة جملة وتفصيلًا.
وأضافت: "لا يوجد أي مبرر يجيز تعريض أرواح الأبرياء للخطر، فلا العادات ولا التقاليد الأردنية تشرّع الرصاص في الأفراح. لطالما كانت تقاليدنا تدعو إلى التماسك والمسؤولية المجتمعية، لا إلى الترويع وإثارة الخوف."
وأكدت الحملة رفضها القاطع لإطلاق العيارات النارية في المناسبات، معتبرة أن الفرح الحقيقي هو نجاح الأبناء وتحصيلهم العلمي، وهو ما يشكل رافعة وطنية لبناء المجتمع وتعزيز دوره، لا ترويع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
ودعت الحياري إلى تكاتف جهود الأسرة والمجتمع جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في ردع هذه الممارسات، مشددة على ضرورة تطبيق العقوبات القانونية بكل صرامة وتغليظها عند الضرورة. وكشفت أن الحملة بصدد تقديم مشروع جديد يعالج هذه الظاهرة بصورة أكثر فاعلية، من أجل القضاء على هذه السلوكيات المؤذية.
وختمت بالقول: "لا نجاح يُبنى على الدماء، ولا فرح حقيقي يقوم على ترويع الناس. أي فرح يتخلله إطلاق نار هو فرح مرفوض رفضًا قاطعًا."