أخبار اليوم – تالا الفقيه
قالت الإعلامية رائدة خضر إن التهديد عبر الإنترنت أصبح من أخطر الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، مؤكدة أن مثل هذه الرسائل لا تُعامل على أنها مزاح أو محاولة تخويف بسيطة، وإنما تُعد جريمة يعاقب عليها القانون الأردني بشكل واضح.
وأوضحت خضر أن قصة فتاة تُدعى "ليان" تُجسد هذه الظاهرة، حيث تلقت رسائل تهديد من حساب مجهول يدّعي امتلاك صور خاصة لها، ويطالبها بتنفيذ أوامر معينة مقابل عدم نشرها. وبحسب خضر، احتفظت ليان بالرسائل وتقدمت بشكوى لوحدة الجرائم الإلكترونية التي تتبعت مصدر الرسائل وتمكنت من الوصول إلى الجاني.
وبيّنت خضر أن المادة (15) من قانون الجرائم الإلكترونية تفرض عقوبات على من يستخدم الإنترنت لتهديد الآخرين أو ابتزازهم، فيما تعتبر المادة (72) من قانون العقوبات أن جريمة التهديد قائمة حتى لو لم يُنفذ الاعتداء، طالما توفرت نية الإيذاء أو بث الخوف لدى الضحية.
وأضافت خضر أن التحقيق أثبت أن المرسل كان يعتمد أسلوب التهديد العشوائي بحثًا عن ضحية تستجيب خوفًا، مشيرة إلى أن الأدلة الإلكترونية مثل الرسائل وتوقيتها ونوع الجهاز المستخدم كانت كافية لإثبات الجريمة.
وفي ختام حديثها دعت خضر كل من يتعرض لمثل هذا النوع من الرسائل إلى عدم التردد في التبليغ، مؤكدة أن القانون موجود لحماية الأفراد، وأن الخوف لا يجب أن يكون سببًا في السكوت أو الاستسلام.