نضال أبو زيد: مؤشرات متسارعة نحو ضم الضفة الغربية وتهجير ناعم يهدد سكانها

mainThumb
نضال أبو زيد: مؤشرات متسارعة نحو ضم الضفة الغربية وتهجير ناعم يهدد سكانها

03-09-2025 05:51 PM

printIcon

أخبار اليوم - قال المحلل السياسي والعسكري نضال أبو زيد إن التطورات الجارية في الضفة الغربية تكشف عن مؤشرات متسارعة نحو فرض سيادة الاحتلال على أجزاء واسعة منها، مشيراً إلى أن اجتماع المجلس الأمني المصغر للاحتلال اليوم الثلاثاء قد يشهد قرارات مرتبطة بالضم أو بتوسيع الاستيطان.

وأضاف أبو زيد أن الاحتلال أعاد هندسة الجغرافيا بما يخدم خططه، إذ تمدد في مناطق مسافر شرق الخليل التي تضم 28 قرية، وتمت السيطرة حتى الآن على 13 منها تمتد من البحر الميت إلى شرق الخليل في قلب الضفة. وأشار إلى أن المشهد ذاته يتكرر في بيت لحم، حيث فرض الاحتلال خلال الساعات الماضية سيطرته على بيت جالا وبيت ساحور ومخيم الدهيشة، في مسعى لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية والدينية للمنطقة.

وأوضح أن المؤشرات على الأرض تدل على أن مشروع ضم المنطقة "ج" من الضفة الغربية، والتي تشكل 60% من مساحتها، قد بات قريب الاكتمال، مبيناً أن الاحتلال لم يكتف بالسيطرة الجغرافية، بل اتجه إلى ما وصفه بـ"التهجير الناعم"، من خلال دفع سكان شمال الضفة في جنين وطولكرم وطوباس، خصوصاً من حملة الجوازات الأردنية والبطاقات الخضراء، إلى مغادرة مناطقهم.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تجري قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لإجهاض أي مساعٍ للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن ما يحدث على الأرض يعكس خطة متكاملة لفرض وقائع جديدة تمهد لإخراج الضفة الغربية من أي مسار سياسي مستقبلي.

وختم أبو زيد بالتأكيد على أن ضم الضفة الغربية لا يقتصر أثره على الفلسطينيين وحدهم، بل يفتح الباب أمام تداعيات إقليمية واسعة، ويضع المنطقة بأسرها أمام واقع جغرافي وديموغرافي جديد يصعب التراجع عنه.