أخبار اليوم - ساره الرفاعي
أكد النائب معتز الهروط أن الشباب قادرون على إحداث فرق حقيقي داخل الأحزاب السياسية إذا كانوا حاضرين بفاعلية في أنشطة أحزابهم، لا بمجرد عضوية شكلية، مشددًا على ضرورة سعيهم للوصول إلى مراكز صنع القرار والمشاركة في صياغة المبادئ والأهداف والخطط الحزبية.
وأضاف الهروط أن هذا الدور يتطلب من الأحزاب نفسها وضع خطط واضحة لتمكين الشباب وفتح مسارات قيادية تتيح لهم التقدم إلى مواقع صنع القرار، لافتًا إلى أن غياب هذه المسارات يبقي مشاركة الشباب محدودة وغير مؤثرة.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تعيق انخراط الشباب تتمثل في الواقع الاقتصادي الصعب، حيث ينشغل الشاب في مقتبل عمره بتأمين عمل وتأسيس أسرة، إضافة إلى شعور عام بعدم جدية العمل الحزبي والسياسي في البلاد، فضلاً عن قوانين—مثل قانون الجرائم الإلكترونية—يخشى البعض أن تُستخدم لتقييد حرية المشاركة السياسية.
وأوضح أن استمرار قناعة الشباب بأن الأحزاب غير فاعلة يضع مسؤولية كبيرة على صانع القرار والحكومة والأحزاب معًا لإثبات العكس، مؤكدًا أن تمويل الأحزاب يمثل تحديًا آخر، فالدعم الحكومي الحالي غير كافٍ، ما يحد من قدرة الأحزاب على تنفيذ برامج موجهة للشباب أو تطوير أدواتها السياسية والتنظيمية.
ودعا الهروط إلى زيادة الدعم الحكومي للأحزاب والبحث عن مصادر تمويل إضافية من خارج الإطار الحكومي، حتى تتمكن من تنفيذ برامج حقيقية تستقطب الشباب وتقنعهم بجدوى الانخراط في العمل الحزبي والسياسي، مؤكدًا أن مستقبل الحياة السياسية الأردنية مرهون بقدرة الأحزاب على كسب ثقة الشباب وإشراكهم في صناعة القرار.