أخبار اليوم - تقدّم عدد من أولياء أمور طالبات الثانوية العامة (التوجيهي) في مدينة العقبة بشكوى إلى أخبار اليوم، معبّرين عن استيائهم من نظام الدوام الجديد الذي يفرض برنامجًا يوميًا يمتد حتى الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر، بواقع سبع حصص دراسية. وأكد الأهالي أنّ هذا الإجراء يشكّل عبئًا كبيرًا على الطالبات اللواتي يحتجن لوقت كافٍ للراحة والدراسة، خصوصًا في ظل طول المناهج وكثرة المواد.
الأهالي أوضحوا أنّ دوام التوجيهي كان ينتهي تقليديًا عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، أو في أقصى الحالات عند الواحدة والنصف في فترات الشتاء ورمضان، ما كان يتيح للطالبات العودة إلى منازلهن باكرًا لاستكمال الدراسة. أما الآن، فيجد أولياء الأمور أنّ انتهاء الدوام عند الثانية وخمس دقائق، مع حرارة الطقس في العقبة، يدفع الطالبات للوصول إلى منازلهن قرابة الرابعة عصرًا بعد التنقل وتناول وجبة الغداء، وهو ما يرهقهن ويقلص من وقت التحضير والراحة.
وأشار المشتكون إلى أنهم توجهوا صباح اليوم إلى مديرية التربية في العقبة للاحتجاج، وانتظروا ساعات طويلة على أمل لقاء مدير التربية، إلا أن اللقاء لم يدم سوى دقائق معدودة ولم يتلقوا ردًا يطمئنهم أو يوضح آلية لمعالجة هذه المعاناة. ولفتوا إلى أنّ بعض المدارس الخاصة تمنح طلبتها مرونة أكبر في الغياب والدوام، بينما يُمنع طلبة المدارس الحكومية من التغيب أو التأخر عن الحصص، ما يفاقم شعورهم بعدم المساواة.
وطالب الأهالي وزارة التربية والتعليم بمراجعة نظام “الحقول” الجديد وإعادة النظر في أوقات الدوام وعدد الحصص، أو إيجاد حلول بديلة كتقليص مدة الحصة أو اعتماد نظام الفترتين، بما يضمن للطلاب وقتًا كافيًا للمذاكرة والاستعداد للامتحانات النهائية.
وفيما يلي نص الشكوى كما وردت إلى أخبار اليوم:
“نرجو منكم الوقوف إلى جانب أبنائنا طلاب التوجيهي، فالنظام الجديد مرهق ولم يكن لهم أي قرار فيه. أصبح الدوام سبع حصص يوميًا وينتهي في الثانية وخمس دقائق، بينما تعود الطالبات إلى منازلهن بعد الرابعة، منهكات لا يجدن وقتًا للدراسة. كنا دائمًا نرى التوجيهي ينتهي عند الثانية عشرة، وحتى في فترات الشتاء ورمضان لا يتجاوز الواحدة والنصف. المناهج طويلة وزخم المواد كبير، والغياب ممنوع، والمدارس الخاصة تمنح طلابها مرونة أكبر. ذهبنا اليوم إلى مدير التربية وانتظرنا طويلاً، لكنه لم يستمع إلا لدقائق معدودة وقال: هذا نظام الحقول. نطالب وزارة التربية بإلغاء هذا النظام أو تعديله فورًا، رحمة بأبنائنا وبناتنا الذين يواصلون عامهم الدراسي بهذه الظروف الصعبة.”