(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكدت أخصائية التغذية بيان هياجنه أن التقدم العلمي والطبي الكبير جعل من سياسة الكشف المبكر أحد أهم العوامل التي تقي الإنسان من الإصابة بالأمراض المختلفة، مشيرة إلى أن هذا التطور ساهم في إنقاذ حياة الآلاف من الناس بعد أن كان كثيرون في الماضي يفقدون حياتهم لأسباب مجهولة نتيجة غياب التشخيص الدقيق وعدم وجود فحوصات مبكرة.
وأوضحت هياجنه أن أدوات الكشف المبكر اليوم تمثل نقلة نوعية في الطب الحديث، إذ تمكّن الأطباء من اكتشاف المرض قبل تطوّره وانتشاره، ما يساعد على وضع الخطة العلاجية المناسبة ويقلل من احتمالية المضاعفات.
وأضافت أنه في شهر أكتوبر الوردي، الذي يخصص عالميًا للتوعية بسرطان الثدي، تبرز أهمية الحديث عن الكشف المبكر باعتباره وسيلة حماية أساسية لكل سيدة، مبينة أن الفحص الذاتي للثدي يبدأ عادة من سن 25 عامًا، حيث يُنصح بأن تقوم السيدة بفحص ذاتي منتظم لملاحظة أي تغيّرات غير طبيعية مثل ظهور كتل أو إفرازات. وفي حال وجود أي مؤشرات غير معتادة، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
وبيّنت هياجنه أن الفحص الطبي المنتظم يصبح أكثر أهمية بعد بلوغ المرأة سن الأربعين، حيث يُنصح بإجراء فحص الثدي السريري أو صور الأشعة كل ستة أشهر إلى سنة على الأقل كإجراء وقائي، مؤكدة أن الكشف المبكر يضاعف فرص الشفاء ويمنع تفاقم الحالة.
وأشارت إلى أن العلاج في الوقت الحالي تطور بشكل ملحوظ، فهناك العلاج الكيماوي والعلاج البيولوجي، إضافة إلى الجراحة لاستئصال الورم بشكل كامل، موضحة أن نوع العلاج يعتمد على المرحلة التي يُكتشف فيها المرض.
وأضافت: "لدينا العديد من القصص لسيدات خضعن للعلاج وعُدن لممارسة حياتهن بشكل طبيعي، بل إن بعضهن قررن تحويل تجربتهن إلى دافع للإبداع فأنشأن مشاريعهن الخاصة، سواء المنزلية أو الغذائية أو المؤسساتية".
وختمت هياجنه بالتأكيد على أن الوعي والاهتمام بالتغيرات الفسيولوجية للجسم هما الخطوة الأولى نحو الوقاية، قائلة: "لا تجعلي مشكلتك عائقاً أمامك، بل كوني حريصة على مراقبة صحتك ومتابعتها باستمرار، لأن الكشف المبكر هو مفتاح النجاة وجودة الحياة".