(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال النائب خليفة الديات إن حادثة وفاة ثلاثة أطفال من لواء دير علا في قرية بحرة الرمل مساء أمس غرقًا في القناة الشرقية تشكّل مأساة جديدة تتكرر عامًا بعد عام، مؤكدًا أن هذه الحوادث لن تتوقف ما دامت الأوضاع على ما هي عليه دون اتخاذ إجراءات جذرية من الجهات المعنية.
وأوضح الديات أن قناة الغور الشرقية تتبع لسلطة وادي الأردن ووزارة المياه والري، وأنها أُنشئت أساسًا لأغراض الري الزراعي، إلا أن افتقار المنطقة للمرافق الترفيهية، خصوصًا المسابح، يدفع الأطفال والشباب لاستخدامها للسباحة، ما يجعلها مصدر خطر دائم على حياتهم.
وأشار إلى أن القناة بحاجة ماسة إلى الصيانة والحماية، مؤكدًا أن دور سلطة وادي الأردن ووزارة المياه في هذا الملف “ليس بالمستوى المطلوب”، سواء من حيث وضع اللوحات التحذيرية والإرشادية أو تنفيذ برامج توعية ميدانية للسكان القاطنين بالقرب منها، وخصوصًا الطلبة وصغار السن.
وبيّن أن المجتمعات المحلية طالما نقلت ملاحظاتها ومطالبها إلى الجهات المختصة بشأن المناطق الخطرة في القناة، إلا أن الاستجابة ظلت محدودة، مشيرًا إلى أن بعض أجزاء القناة التي تم تسييجها في فترات سابقة تعرضت للتلف دون متابعة أو إصلاح.
وأكد الديات أن المطلوب اليوم هو إيجاد حلول دائمة تمنع الوصول إلى القناة إلا للأغراض الزراعية المخصصة لها، إلى جانب استمرار حملات التوعية ووضع حواجز آمنة ولوحات تحذير واضحة لضمان سلامة المواطنين والأطفال.
وختم الديات حديثه مستغربًا غياب التحرك الفوري من وزارة المياه والري بعد كل حادثة غرق، قائلاً إن “الوزارة تتصرف وكأنها خارج الزمن، وكأن أرواح الأردنيين لا تعنيها”، داعيًا إلى أن تكون هذه الفاجعة الأخيرة بمثابة جرس إنذار حقيقي يدفع الوزارة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح المواطنين في وادي الأردن.