شباب قبيلة العجارمة يطالبون بتجميد قرارات فصل طلبة الجامعة الأردنية وتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق

mainThumb
شباب قبيلة العجارمة يطالبون بتجميد قرارات فصل طلبة الجامعة الأردنية وتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق

21-10-2025 03:04 PM

printIcon

أخبار اليوم – أصدر شباب قبيلة العجارمة بيانًا عبّروا فيه عن قلقهم إزاء قرارات فصل عدد من طلبة الجامعة الأردنية قبل استكمال التحقيقات الرسمية، داعين إلى التروي وضمان العدالة الإجرائية وعدم التسرّع في إصدار العقوبات قبل الاستماع لجميع الأطراف المعنية.

وأكد البيان الصادر اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول 2025، أن أبناء قبيلة العجارمة يؤمنون بأن هيبة الدولة وعدالة القانون توأمان لا يفترقان، وأن الجامعة ليست ميدانًا للعقاب بل صرحًا للتربية وبناء الفكر والإنسان، مشيرين إلى ضرورة أن تكون الإجراءات الإصلاحية قائمة على الحوار لا الإقصاء، وعلى التقويم لا التصفية.

ودعا البيان إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة تضم شخصيات أكاديمية وقانونية مرموقة لإعادة التحقيق في مجريات المشاجرة الجامعية، وتجميد قرارات الفصل إلى حين صدور نتائج التحقيق النهائية، إلى جانب مراجعة أنظمة المساءلة الجامعية بما يضمن العدالة والمساواة بين الطلبة، وإطلاق مبادرة وطنية لمناهضة العنف الجامعي بمشاركة مختلف المكونات الجامعية والشبابية، فضلًا عن صياغة ميثاق شرف طلابي ووطني يكرّس قيم الانضباط والمسؤولية داخل الحرم الجامعي.

وأشاد أبناء العجارمة بالموقف العقلاني والمسؤول لأبناء قبيلة بني صخر، مؤكدين أن القبيلتين تشكّلان ركيزتين من ركائز الدولة الأردنية وسندًا وفيًا للقيادة الهاشمية في كل المواقف. كما جدّدوا ولاءهم وانتماءهم لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدين التزامهم بثوابت الدولة وقيم العدالة والكرامة.

وفيما يلي نص البيان كاملًا:


---

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِله وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) – سورة النساء 135

انطلاقًا من إيماننا العميق وثوابتنا الوطنية الراسخة بأن هيبة الدولة وعدالة القانون توأمان لا يفترقان، والكرامة روح الوطن، وإدراكًا منا بأن المؤسسات الوطنية هي عماد الاستقرار ودرع الأمان، نتقدّم نحن أبناء قبيلة العجارمة بتحية تقدير وإجلال إلى جميع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها أم الجامعات الجامعة الأردنية، والأجهزة الأمنية الباسلة، والقضاء العادل النزيه، لما يبذلونه من جهود جبارة في حفظ الأمن وصون هيبة التعليم وحماية شباب الوطن من كل ما يعكر صفو مسيرتهم.

ومع ثقتنا الكبيرة بهذه المؤسسات، فإننا نتابع بقلق بالغ قضية فصل عدد من الطلبة على خلفية مشاجرة جامعية، حيث صدرت كما سمعنا قرارات الفصل النهائي قبل استكمال التحقيقات وسماع إفادات جميع الأطراف، وهو ما يثير تساؤلات جوهرية حول ضمانات العدالة والإجراءات السليمة.

وهو ما يفتح باب التساؤل المشروع: كيف يمكن أن تُسبق العدالة بالعقوبة؟ وكيف تُختصر الحقيقة في مشهد مصوّر دون أن يُسمع صوت الطلبة وروايتهم؟

نؤمن أن الجامعة ليست ميدان عقاب، بل صرح تربية وبناء للفكر والإنسان، وأن الغاية من الإجراءات التأديبية يجب أن تكون الإصلاح لا التصفية، والتقويم لا الإقصاء. فالتربية الحقة تُهذّب لا تُقصي، وتُعالج الخطأ بالعقل لا بالعقوبة وحدها.

ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة وعدالة الموقف، فإننا نطالب بما يلي:

تشكيل لجنة وطنية مستقلة ومحايدة تضم شخصيات أكاديمية وقانونية مرموقة لإعادة التحقيق في مجريات الحدث وسماع جميع الإفادات.
تجميد قرارات الفصل مؤقتًا إلى حين انتهاء التحقيقات الرسمية وصدور نتائجها النهائية.
مراجعة أنظمة المساءلة الجامعية لضمان العدالة والشفافية والمساواة بين جميع الطلبة دون استثناء.
إطلاق مبادرة وطنية لمناهضة العنف الجامعي بمشاركة جميع المكونات الجامعية والقيادات الشبابية وأبناء الوطن لترسيخ ثقافة الحوار والوعي والانتماء.
وضع ميثاق شرف طلابي ووطني يكرّس قيم الانضباط والمسؤولية ويعيد إلى الحرم الجامعي رسالته التربوية الأصيلة والراشدة.

وفي الوقت ذاته، نؤكد ضرورة الوقوف الجاد على الأسباب الفكرية والاجتماعية لهذه الظاهرة ومعالجتها من جذورها حفاظًا على استقرار البيئة الجامعية ومستقبل الطلبة.

كما نشيد بالموقف النبيل والعقلاني لأبناء قبيلة بني صخر، الذين أثبتوا دائمًا أنهم أهل الحكمة والمواقف الرفيعة، إذ تعاملوا مع الحدث بمسؤولية وطنية عالية تعبّر عن أصالتهم وحرصهم على وحدة الصف.

فهاتان القبيلتان، العجارمة وبني صخر، كانتا وما زالتا وستظلان ركيزتين من ركائز الدولة الأردنية وسندًا وفيًا للقيادة الهاشمية في كل المواقف والمفاصل.

وفي هذا المقام، نجدد الولاء والبيعة لسليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدين أننا على العهد باقون، وفي الولاء ماضون، لا نحيد عن ثوابتنا الوطنية، ولا نتراجع عن الدفاع عن كرامة المواطن وسمعة الوطن.

ختامًا، نقولها باسم أبناء قبيلة العجارمة جميعًا: نحن مع الدولة لا عليها، ومع القانون لا على حساب الإنسان، ومع العدالة التي تحفظ للمملكة هيبتها وللمواطن كرامته. وسيبقى موقفنا كما عهدته الأجيال صوت الحق حين يصمت الجميع، وميزان العقل حين يشتد الانفعال. فالعجارمة لا يقفون إلا حيث يقف الوطن، تحت راية الهاشميين الخالدة، حماة الدستور وبناة المجد.