الدكتور الطراونة .. الفيروسات التنفسية ليست بريئة .. خطر الجلطات القاتلة يرتفع 7 أضعاف بعد الإصابة!

mainThumb
الدكتور الطراونة ..الفيروسات التنفسية ليست بريئة... خطر الجلطات القاتلة يرتفع 7 أضعاف بعد الإصابة!

07-11-2025 05:48 PM

printIcon



أخبار اليوم - أطلق الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية، تحذيراً شديد اللهجة بشأن مخاطر الفيروسات التنفسية الشائعة مثل الإنفلونزا، وكوفيد-19، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، مؤكداً أنها لم تعد مجرد مسببات لأعراض الرئة المعتادة، بل قد تشكل "العامل الخفي" وراء الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
جاءت تصريحات الدكتور الطراونة تعليقاً على دراسة تحليلية موسّعة حديثة نشرت في مجلة Journal of the American Heart Association، والتي كشفت عن نتائج مقلقة تُغيّر الفهم التقليدي لهذه الأمراض.

"لقد أثبتت الأدلة العلمية الحديثة أن الالتهابات التنفسية ليست عابرة كما كنا نعتقد، بل هي بوابة خفية لأمراض خطيرة تصيب القلب والأوعية الدموية. الفيروسات التنفسية قادرة على إطلاق سلسلة من التفاعلات الالتهابية والتخثرية التي قد تنتهي بجلطة قاتلة في القلب أو الدماغ."


أرقام صادمة: خطر احتشاء القلب يتضاعف
أشار الدكتور الطراونة إلى أن مراجعة البيانات لملايين المرضى المصابين بعدوى تنفسية كشفت عن حقائق صادمة تستوجب اليقظة الصحية:
* الإنفلونزا: ارتبطت عدوى الإنفلونزا بزيادة خطر احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) بمقدار يتراوح بين 4 إلى 7 أضعاف خلال الأسبوع الأول من الإصابة.
* السكتة الدماغية: يرتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار خمسة أضعاف خلال الشهر الذي يلي العدوى التنفسية.
* كوفيد-19: أظهر ارتباطاً واضحاً بمضاعفات قلبية ودماغية حادة، تشمل الجلطات واضطرابات نظم القلب وضعف عضلة القلب، وقد تستمر هذه التأثيرات لعدة أشهر بعد التعافي.

كيف يؤذي الفيروس القلب؟
شرح استشاري الأمراض الصدرية الآلية التي ترفع بها الفيروسات التنفسية خطر أمراض القلب، موضحاً أنها تعمل عبر مسارين رئيسيين:
* المسار غير المباشر (الالتهاب الجهازي): تسبب العدوى استجابة مناعية مفرطة تؤدي إلى التهاب عام في الجسم، وهذا الالتهاب يحفز تجلط الدم واضطراب تدفقه في القلب والأوعية.
* المسار المباشر: في بعض الحالات، يتمكن الفيروس من اختراق أنسجة القلب نفسها وإحداث تلف مباشر، مما يؤدي إلى ضعف في عضلة القلب حتى لدى أشخاص أصحاء سابقاً.

اللقاح: حماية مزدوجة للرئتين والقلب
شدد الدكتور الطراونة على أن اللقاحات المضادة للفيروسات التنفسية، كالإنفلونزا وكوفيد-19، هي خط الدفاع الأول والأكثر فاعلية، مؤكداً أنها لا توفر حماية للرئتين فحسب، بل للقلب أيضاً.
> توصية الدكتور الطراونة:
> "التطعيم يقلل من شدة الالتهاب الجهازي المصاحب للعدوى، وبالتالي يخفّض بشكل كبير احتمال التخثر وانسداد الشرايين التاجية أو الدماغية. يجب التأكيد أن اللقاحات لا تسبب أمراض القلب، بل هي أداة وقائية ضرورية لجميع الفئات، بما في ذلك الشباب والأصحاء، لحماية القلب والأوعية الدموية من المضاعفات غير المتوقعة."


واختتم الطراونة حديثه بالتأكيد على أن الوقاية بالتطعيم، والاستجابة الطبية المبكرة لأي أعراض تنفسية حادة، ونمط الحياة الصحي هي ركائز أساسية لحماية القلب والأوعية الدموية في ظل هذه الأدلة العلمية الجديدة.