الملحق الآسيوي: تحديات عناصرية تواجه العراق قبل موقعة الإمارات

mainThumb
الملحق الآسيوي: تحديات عناصرية تواجه العراق قبل موقعة الإمارات

10-11-2025 07:06 PM

printIcon

أخبار اليوم - تفرض الواقعية نفسها في مواجهتي العراق مع الإمارات في الملحق الآسيوي المؤهل للمرحلة الأخيرة لبلوغ نهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم، بسبب عدم استقرار قائمة منتخب «أسود الرافدين» وغياب عدد من اللاعبين عن موقعتي أبوظبي والبصرة.

وتقام مباراة الذهاب في 13 من الشهر الحالي، فيما تجري مباراة الإياب في 18 منه، ويتأهل الفائز من مجموع المواجهتين إلى مرحلة الملحق العالمي الذي يقام في مارس (آذار) من العام المقبل.

ويفتقد الأسترالي غراهام أرنولد مدرب المنتخب لجهود العديد من كوادره بسبب الإصابات.

ذكر سلام شاكر مدافع المنتخب السابق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «العراق سيخوض مباراتين صعبتين أمام الإمارات في ظلّ الظروف والمستوى الذي قدمه المنتخبان، ويمكن أن يكون منتخب الإمارات أفضل في ضوء ما قدمه في مباريات الملحق الأخيرة».

وأضاف: «أهدر منتخب العراق أسهل فرصه في تاريخ تصفيات كأس العالم على مدار كل المشاركات السابقة، والمشكلة التي يعاني منها حالياً هي فنية وشخصية، فالمنتخب يعاني من عدم وجود هوية وشخصية قادرة على التفوق على المنافس».

وتابع شاكر الذي مثّل منتخب بلاده بين عامي 2008 و2017: «أما الفنية فإنها تتمثل بتذبذب مستوى اللاعبين في أنديتهم، وهو ما ينعكس على مستواهم الفني الضعيف في المنتخب».

واستدعى أرنولد 25 لاعباً لمباراتي الإمارات بينهم عدد من الوجوه الجديدة، فيما قرر استبعاد خمسة لاعبين ممن سبق وأن استدعاهم الشهر الماضي في تصفيات الملحق التي أقيمت في مدينة جدة السعودية وخاض خلالها مواجهتي إندونيسيا والسعودية.

وأردف شاكر: «تكمن المشكلة في خط الدفاع، فالمدرب بالغ في الناحية الدفاعية، وهو ما انعكس على أداء المنتخب في الجانب الهجومي، كما حاول أن يركز ويمنح حرية في الناحية الهجومية فكثرت الأخطاء الدفاعية، ولهذا شاهدنا أن المنتخب لم يستقبل أهدافاً وفي الوقت ذاته لم يصنع فرصاً مناسبة للتسجيل بسبب ضعف الناحية الهجومية».

من جانبه، شدّد الدولي السابق هوار ملا محمد في حديثه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» على أن «مباراة الذهاب في أبوظبي ستكون صعبة لأن نتيجتها ترسم ملامح المنتخب الذي سيقترب من بلوغ الملحق العالمي بنسبة كبيرة».

وقال: «منتخب العراق ورغم تقارب مستواه الفني مع نظيره الإماراتي، سيواجه مشكلات في منطقة الوسط لغياب عدد من اللاعبين بينهم يوسف الأمين الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الماضية».

وأردف محمد الذي ارتدى قميص بلاده في قرابة 113 مباراة في غضون 11 عاماً: «اللاعب البديل حسين علي الذي استدعيّ أخيراً غاب لفترة طويلة عن المنتخب في المدة الماضية، ويحتاج للانسجام أكثر».

ويغيب إلى جانب يوسف الأمين، زميله إبراهيم بايش للإصابة فضلا عن لاعب وسط زاخو أمجد عطوان الذي أصبح خارج حسابات المدرب أرنولد، في وقتٍ استبعد أيضاً بشار رسن المحترف في باختاكور الأوزبكي من القائمة.

وواصل محمد: «مشكلة المنتخب تكمن في كثرة استدعاءات اللاعبين وغياب الاستقرار وبالتالي يختلف حاله عن المنتخب الذي مثله في حقبة عامي 2001-2012، لأنه حينها اعتمد على عناصر أثبتت وجودها واستمرت منسجمة ومتفاهمة أكثر وحققت إنجازات أبرزها كأس أمم آسيا عام 2007».

واستطرد قائلاً: «مع كل ما يحدث نتمنى أن نصل إلى الاستقرار في ظل الدعم الذي يناله المنتخب الذي يجب أن يستقر وتنتهي فيه مرحلة تجريب اللاعبين، لأنّ البقاء سيكون للأفضل حتماً».

وفي منطقة الهجوم لم يظهر في تشكيلة العراق التي استدعيت لمواجهتي الإمارات، اسم المهاجم عمار محسن وكذلك محمد جواد مقابل عودة علي الحمادي وشفاء أيمن حسين.

وقال المهاجم الدولي السابق مصطفى كريم لـ«الصحافة الفرنسية» إن «المنتخب الوطني يعاني من شح الأهداف في الفترة السابقة، وهو مؤشر خطير بسبب غياب دور المهاجمين».

ولم يسجل منتخب «أسود الرافدين» سوى هدف واحد في مرمى إندونيسيا في الملحق الآسيوي الشهر الماضي.

وأضاف: «عودة المهاجم أيمن حسين لصفوف المنتخب في المواجهتين المقبلتين أمام الإمارات ستكون بمثابة الفرصة الحقيقية لإثبات جدارة اللاعب صاحب الخبرة الدولية الطويلة».

وأوضح: «كُنا بحاجة لعودة أيمن إلى جانب استدعاء علي الحمادي المحترف بالدوري الإنجليزي، رغم أن غياب مهاجم القوة الجوية محمد جواد لم يكن صائباً كونه لاعباً مهماً يسجل مع فريقه بالدوري العراقي، ولذلك فإن حضوره كان مهماً».

وأشار المهاجم الدولي السابق الذي مثل العراق بين عامي 2008 و2014 إلى «صعوبة المباراتين المقبلتين على المنتخبين لكنهما ليستا مستحيلتين...».