أخبار اليوم - على الرغم من معاناته الشلل الدماغي منذ ولادته فإن وجود رعاية طبية من القطاع الصحي والجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة كانت كفيلة بتوفير حياة كريمة للشاب حسن أبو الروس "٢١ عاما" لكن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة حملت له إصابة في الرأس جعلت حياته مريرة.
ففي الثالث والعشرين من نوفمبر من عام ٢٠٢٣ حدث ما لم يتمنه. يقول كرم أبو الروس شقيق حسن :" قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت جيراننا فانهار منزلنا فوقنا وجميعنا أُصبنا لكن إصابة حسن كانت الأصعب".
ويضيف:" أصيب في رأسه بشق في الجمجمة أثر عليه سلبا وخضع لعلاج في المستشفى وتحسن قليلا لكن ظروف الحرب المأساوية جعلت حالته تتدهور مجددا".
ويتابع أبو الروس بالقول :" نحن نعيش في الخيام بعد فقد المنزل، عشنا في مخيم مع العديد من النازحين واليوم في خيمة على أنقاض منزلنا وكلها ظروف صعبة جدا على مريض مثل شقيقي حسن".
وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية اثر تعطل والده عن العمل والمجاعة التي استشرت في قطاع غزة بفعل الاحتلال الإسرائيلي فإن حسن أصيب بسوء تغذية حاد حتى أصبحت معدته لا تتقبل الطعام ويعتمد في تغذيته على العصائر فقط.
يقول كرم :" والدي لا يعمل وأنا أعمل في توصيل أغراض الناس للبيوت من الصباح وحتى أذان المغرب، أقصى ما يمكن أن أحصله هو عشرون شيكلا في اليوم اشتري بعض الطعام الذي نتقاسمه جميعا".
ويبين أن الأسرة ليس بمقدورها أبدا أن توفر لـ "حسن" الطعام المناسب لحالته الصحية مع استمرار غلاء الأسعار، ما يجعل وضعه الصحي في تدهور سبَّب معاناته سوء التغذية .
وبسبب الأوضاع الصعبة في غزة فإن جمعيات رعاية ذوي الإعاقة توقفت عن جلسات العلاج الطبيعي ما جعل حالة حسن تسوء أكثر، "يعاني الآن صعوبة بالغة في تحريك يديه وقدميه وتقرحات في جسده".
واما توفير الأدوية فهو معاناة من نوع آخر، يقول كرم :" لا يوجد أدوية في المستشفيات ولا الجمعيات، اضطررت مؤخرا لاستدانة اربعمئة شيكل لكي اوفر له الدواء، بالأدوية باهظة الثمن".
وكل ما يتمناه كرم أن يتم إجلاء شقيقه حسن للخارج لكي يتلقى العلاج المناسب ويتعافى من الإصابة وسوء التغذية، "يكفيه أنه منذ لحظة ولادته يعاني الإعاقة، لقد زادت الإصابة همه وهمنا أضعافا مضاعفة".
فلسطين أون لاين