الطلافيح: خدمة العلم ليست واجبًا فقط .. بل فرصة لبناء جيل واعٍ ومسؤول

mainThumb

06-12-2025 04:44 PM

printIcon

أخبار اليوم – سارة الرفاعي - من أخبار اليوم، صباح الخير لكل من يؤمن أن الوعي هو أول خطوة في أي نهج، وأن بناء جيل قوي يحتاج فهمًا قبل النقاش.

تقول الكاتبة والناشطة العنود الطلافيح إن موضوع خدمة العلم ما زال يثير نقاشًا واسعًا بين الشباب، بين من يراه ضرورة وطنية، وبين من يشعر بالقلق من تأثيره على الدراسة أو العمل، مؤكدة أن أي نقاش حوله يجب أن يبدأ بسؤال بسيط: ماذا يُطلب منا كشباب تجاه وطننا؟ وكيف نشارك بجدية بعيدًا عن الكلام فقط؟

وتوضح أن خدمة العلم بصيغتها الجديدة جاءت بتوجيه من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، برؤية تستهدف بناء جيل قادر ومنضبط وواعٍ، مشيرة إلى أنها لا تراها برنامجًا تدريبيًا عابرًا أو فترة التزام محدودة، بل رسالة تذكّر بأن المواطنة مسؤوليات قبل أن تكون حقوقًا، وأن الانتماء لا يُقاس بالشعارات بل بالفعل.

وتشير الطلافيح إلى أن شكل خدمة العلم اليوم لم يعد كما كان سابقًا، قائلاً إنه تحول إلى منظومة تشمل الانضباط، والمهارات، واللياقة، واحترام الوقت والعمل، وهي قيم يحتاجها الشباب ليبنوا مسارهم المهني بثقة وقدرة على المنافسة.

وأضافت أن جزءًا كبيرًا من التحديات الحالية، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، يعود لغياب ثقافة العمل المنظم، وهو ما تسعى خدمة العلم إلى إعادة تأسيسه، عبر تجربة تمنح الشاب فرصة لاكتشاف ذاته، نقاط قوته، وثغراته، ليخرج منها أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة الحياة.

وتؤكد الطلافيح إيمانها بأن أي خطوة تعزز الانضباط والالتزام والهوية الوطنية تصب بمصلحة الشباب قبل مصلحة الدولة، لأن الدولة القوية تبدأ من مواطن قوي يعرف دوره ويدرك أن عليه مسؤولية المشاركة.

وتختم بالقول إن خدمة العلم ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لبناء جيل واعٍ ومنضبط، قادر على الوقوف أمام تحديات المجتمع بثقة لا بخوف، وجيل بهذا المستوى من المسؤولية هو القادر على صناعة مستقبل الأردن.