أبو هديب: المشاريع الاستراتيجية الكبرى ضرورة وطنية لبناء اقتصاد قوي ومعتمد على الذات

mainThumb
أبو هديب: المشاريع الاستراتيجية الكبرى ضرورة وطنية لبناء اقتصاد قوي ومعتمد على الذات

24-12-2025 04:31 PM

printIcon

(أخبار اليوم – عواد الفالح)
قال النائب السابق د. محمد أبو هديب إن المطالبة بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى ليست جديدة، بل تمتد لسنوات طويلة، وتشمل مشاريع حيوية مثل سكة الحديد، المدن الذكية، قناة البحرين، الناقل الوطني، والتوسع في التعدين والطاقة المتجددة، معتبرًا أن هذه المشاريع تمثّل الأساس الحقيقي للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد وطني قوي وقادر على التشغيل ومكافحة الفقر والبطالة.

وأضاف أبو هديب أن التأخير في تنفيذ هذه المشاريع كلّف الأردن الكثير، وأسهم بشكل مباشر في تعميق التحديات الاقتصادية التي يعاني منها، مشيرًا إلى أن الحديث عنها مستمر منذ أكثر من عقدين دون أن تتحول بالشكل المطلوب إلى نواة حقيقية لبناء اقتصاد منتج وجاذب للاستثمار، قادر على استغلال الموارد الوطنية والعقول الأردنية في بيئة إقليمية شديدة التنافس.

وأعرب عن استغرابه من موجات التشكيك والهجوم التي تترافق في كل مرة تبدأ فيها الدولة بطرح هذه المشاريع، معتبرًا أن بعض الخطابات الإعلامية التي تستهدف أي خطوة لبناء الاقتصاد الوطني قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو أهداف لا تصب في مصلحة الأردن، وتعمل على إضعاف الثقة بأي مشروع تنموي يخدم الوطن وأبناءه.

وأكد أبو هديب أن انتقاد أداء الحكومات أمر مشروع، لكن الخلط بين الحكومة والوطن خطأ جسيم، مشددًا على أن الأردن وطن الجميع، داخل مواقع المسؤولية وخارجها، وأن الحفاظ عليه وبنائه مسؤولية وطنية تتجاوز الخلافات السياسية أو الإدارية.

ودعا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تشكك في نوايا الدولة أو في إخلاص مؤسساتها، مؤكدًا أن وجود أخطاء أو فاسدين أو أشخاص في مواقع لا يستحقونها لا يبرر جلد الوطن أو محاربة أي مشروع منتج يخفف الأعباء عن المواطنين ويوفر فرص عمل لأبناء الأردن.

وأشار أبو هديب إلى أنه طرح مؤخرًا فكرة الاكتتاب العام الشعبي في المشاريع الوطنية الكبرى، شريطة وجود رقابة صارمة ونزاهة وشفافية، بما يجعل المواطن شريكًا حقيقيًا في هذه المشاريع ومدافعًا عنها، باعتبارها رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.

وختم بالقول إن الأردن يملك من العقول والكفاءات والطاقات البشرية ما يؤهله لبناء دولة قوية ومتقدمة، قادرة على مواكبة العلم والتكنولوجيا، داعيًا إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف المشاريع الاستراتيجية الوطنية وقيادة الدولة، من أجل بناء أردن مزدهر يعتمد على ذاته ويصون كرامة أبنائه.