الفايز: العدوان الإسرائيلي على غزة أبشع جريمة حرب شهدها تاريخ البشرية

mainThumb
الفايز: العدوان الإسرائيلي على غزة أبشع جريمة حرب شهدها تاريخ البشرية

10-03-2024 01:34 PM

printIcon

أخبار اليوم - بدعوة من مركز الدراسات الجيوسياسية في جامعة كمبريدج ، تحدث رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز امام عدد من السياسيين واساتذة الجامعة، حول الصراعات الاقليمية والدولية والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزه والشعب الفلسطيني ، واشار الى ان بعض هذه الصراعات مضى عليها عقود لم تنتهي، ودليل ذلك ان الاحتلال الاسرائيلي مر عليه قرابة ثمانية عقود ، وما زال الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والقتل والاعتقال يوميا ، ويؤكد هذه الحقيقة التاريخية هو العدوان الاسرائيلي القائم اليوم على قطاع غزه.

وقال الفايز " إن هذا العدوان هو أبشع عدوان يشهده تاريخ البشرية الحديث، هذا العدوان الذي كشف زيف ادعاءات المنظرين حول حق الشعوب في الحرية والعدالة والاستقلال والحياة الامنة المستقرة " .

واكد الفايز ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية زاد من الصراعات التي يواجهها عالمنا ، وادى الى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار على كافة المستويات الاقليمية والدولية ، وبات الاحتلال الاسرائيلي يسعى جاهدا الى تحويل الصراع في المنطقه ، الى صراع ديني غير ابه بالنتائج الكارثية التي سيتعرض لها الجميع .

ودعا الفايز المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ اجراءات عملية لوقف العدوان على قطاع غزه وفتح المعابر ، لايصال المساعدات الاغاثية لسكان القطاع .

واشار الى ان هذا العدوان ذهب ضحيته عشرات الاف من الشهداء والمصابين اغلبهم من النساء الاطفال ، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا ، وتدمير البيوت والبنى التحتية وتجويع الفلسطينين ، في اطار عدوان ممنهج وهمجي وعنصري.

واكد امام الحضور، ان لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سبل عيش مليوني شخص، ولا شيء يمكن أن يبرر قتل الالاف من الاطفال والنساء ، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس .

وأضاف "لقد بلغ عدد الشهداء اكثر من 30 الف شهيد ، وعدد المصابين والمفقودين تجاوز 100 الف، جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه وحدها، وان حرب الابادة والتطهير العرقي وحرب التجويع ومختلف جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تجري امام صمت المجتمع الدولي الذي اكتفى بالتنديد والشجب والاستنكار والمطالبات الخجولة بوقف العدوان الاسرائيلي ".

واوضح الفايز، أن الاجرام الاسرائيلي غير مقبول بأي معيار من المعايير، وتجاوز على كافة القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية ، مؤكدا ان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين ، والامن الاقليمي والدولي .

واشار الفايز الى المؤسسات الدولية العاملة في مجال فض النزاعات والصراعات ، ومنها الامم المتحدة ، وقال انها فشلت في تحقيق السلام الدولي ، فرغم المواثيق الدولية الصادرة عن الامم المتحده ، وحق الشعوب في الحرية والاستقلال والحياة الامنة ، الا ان الصراعات زادت واتسعت ، وما زال العديد من دول العالم تعاني من ويلاتها ، ودليل ذلك ان الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من اطول احتلال في تاريخ البشرية ، بسب عدم قدرة الامم المتحدة على تنفيذ قراراتها ، التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ، على التراب الوطني الفلسطيني .

وبين رئيس مجلس الاعيان ان الصراعات والازمات الاقليمية والدولية اوجدت تحديا اخر بات العالم اجمع يعاني من ويلاته ، الا وهو تحدي اللجوء والنزوح في جميع انحاء العالم ، بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف ، فاليوم يوجد مئات الالاف من اللاجئين السوريين ، والملايين من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين ، ومثلثهم ايضا من الدول الافريقية ، خاصة الذي هاجروا بسبب الحروب الاهلية والاضطهاد والفقر.

وقال ان هذه التحديات ترتب على المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية الاخلاقية والانسانية بالعمل الجاد، لمواجهة التحديات من خلال العمل التشاركي المبني على الثقه والعلاقات القائمة على الاحترام والمنافع المشتركة، وعلى نحو يعيد الاعتبار للقيم الانسانية والاخلاقية، وقيم الحرية والعدالة، بعيدا عن السيطرة والاستحواذ، وتحقيق المنافع الخاصة على حساب كرامة الشعوب وامنها، وبما يضمن حقوق الجميع.

واكد الفايز ان انهاء الصراعات التي تجتاح العالم يحتاج ايضا ، الى قرارات حاسمة تجاه الدول المارقة والخارجة على القانون الدولي.

وجرى بعد ذلك حوار موسع حول حقيقة الصراع العربي الاسرائيلي واخر تطورات الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، اوضح خلاله الفايز ان اسرائيل دولة ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وترفض كافة مبادرات السلام، وتمارس سياسة القتل والتدمير والاعتقالات بشكل يومي وممنهج ، ولا تخجل من اقرار القوانين العنصرية والتي تحض على كراهية الفلسطينيين خصوصا والعرب عموما .
وقال اننا ندرك حجم الدعم الغربي والامريكي لاسرائيل ، لكن يجب التفريق ما بين دعم اسرائيل، ودعم سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وحربه الشخصية على غزة، فاذا استمر الغرب وامريكا بدعم حرب نتنياهو على الشعب الفلسطيني ودعم سياساته العنصرية والتوسعية، فأن ذلك سيقود المنطقه الى مزيد من الصراعات ولن يسلم احد حينها، لذلك على دول الغرب وامريكا ان يتوقفوا عن دعم حرب نتنياهو، وان يفرضوا حل الدولتين على الحكومة الاسرائيلة، باعتباره الحل الوحيد الذي يضمن الامن والاستقرار للجميع .
وحضر حديث ولقاء رئيس مجلس الاعيان بمركز الدراسات في الجامعة السادة الاعيان، علياء بوران وناصر جوده ومازن دروزه، إضافة إلى السفير الاردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس.