أخبار اليوم - صفوت الحنيني - حذر د. محمد الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"، من تفاقم ظاهرة التدخين في الأردن، معتبراً أنها باتت من التحديات الصحية والاقتصادية الكبرى التي تواجه المجتمع الأردني.
وأوضح الطراونة أن آخر دراسة مسحية لوزارة الصحة أظهرت أن نحو 52% من الأردنيين يصنفون كمدخنين، وهو ما ينذر بموجة قريبة من الأمراض المرتبطة بالتدخين، ما سيشكل عبئاً كبيراً على النظام الصحي والاقتصاد الوطني. وقال: "تكاليف معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين تفوق بكثير العائدات من بيع التبغ".
وأشار إلى أن المدخن الأردني ينفق ما يقارب 80 ديناراً شهرياً على التبغ، ما يثقل كاهل الأسر اقتصادياً، مؤكداً أن أنماط التدخين باتت متعددة وتشمل السجائر العادية والإلكترونية والأرجيلة، مع انتشار ملحوظ للسجائر الإلكترونية بين فئة الشباب والمراهقين، ما يشكل تهديداً إضافياً.
وطالب الطراونة الحكومة الأردنية بضرورة إصدار تشريعات صارمة لضبط انتشار منتجات التبغ، وبالأخص السجائر الإلكترونية، وتشديد الرقابة في المدارس والجامعات ومراكز التسوق، مشيراً إلى أن "ما لم يؤتَ بالقرآن، يؤتَ بالسلطان"، في إشارة إلى أهمية تطبيق القانون لحماية المجتمع من هذه الآفة.
ودعت الجمعية الحكومة إلى فرض غرامات على مخالفي قانون الصحة العامة، خصوصاً من يدخنون في الأماكن المحظور فيها التدخين، مؤكداً أن حماية غير المدخنين مسؤولية وطنية تتطلب جهوداً تشاركية بين الجهات المعنية كافة.