أحد السكان سمع "طقطقة" وتساقطت القصارة .. الربابعة يوضح أسباب سقوط بناية إربد وحجم الخسائر

mainThumb
أحد السكان سمع "طقطقة" وتساقطت القصارة.. الربابعة يوضح أسباب سقوط بناية إربد وحجم الخسائر

08-07-2025 05:59 PM

printIcon


أخبار اليوم – قال رئيس فرع نقابة المهندسين في إربد، المهندس محمود الربابعة، إن السبب الرئيسي وراء انهيار البناية السكنية فجر اليوم في الحي الشرقي بمدينة إربد، يعود إلى قدم البناء وتهاوي الأعمدة الإنشائية الحاملة، لكونها لم تكن مصممة لتحمّل أحمال إضافية.

وأوضح الربابعة أن البناية المنهارة، والتي تتكوّن من ست شقق سكنية ومحلين تجاريين، تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، وأُضيفت إليها طوابق جديدة في الثمانينيات، دون إجراء فحص للتربة أو الالتزام بالكودات الهندسية المعمول بها حاليًا.

وأضاف أن العناصر الإنشائية القديمة لم تكن مؤهلة لتحمّل الشقق الإضافية، مما أدى إلى تهتك تدريجي في الأعمدة الحاملة، وانهيار المبنى بشكل كامل.

وأشار الربابعة إلى أن انهيارات المباني لا تحدث بشكل مفاجئ، بل تسبقها مؤشرات إنذارية. ولفت إلى أن أحد سكان الطابق الأرضي في البناية المنهارة كان قد شعر قبل أيام بتساقط "القصارة" وسماع أصوات "طقطقة"، ما يُعدّ من العلامات الأولية التي تستوجب الانتباه والفحص.

وأكد أنه قام بزيارة موقع الحادث بتكليف من لجنة السلامة العامة، لتقييم مدى تأثر المباني المجاورة، مشيرًا إلى أن الانهيار كان رأسيًا دون ميلان، وأن الركام سقط داخل حدود أرض البناية فقط، دون أن يتسبب بأضرار إنشائية للمباني المجاورة، وهو ما يمهّد لعودة سكان الحي المجاور إلى منازلهم.

وبيّن الربابعة أن التقييم الأولي يُشير إلى أن قيمة الأضرار التي لحقت بالمبنى ومحتويات الشقق قد تتجاوز نصف مليون دينار، موضحًا أن لجنة متخصصة ستقوم لاحقًا بحصر وتقدير الخسائر بناءً على إفادات السكان والمتضررين.

ودعا الربابعة جميع مالكي الأبنية القديمة في الأردن إلى الامتناع عن إضافة طوابق جديدة فوق المباني القائمة دون إجراء دراسة هندسية إنشائية دقيقة، محذّرًا من مخاطر البناء العشوائي أو التوسعة دون أساس علمي وفني.

كما شدد على أن أي مبنى تجاوز عمره 20 عامًا، يجب أن يخضع لتقييم هندسي شامل لتحديد ما إذا كان بحاجة إلى تدعيم وتأهيل، أو أنه غير صالح لتحمّل طوابق إضافية.

الرأي