عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكّد الخبير الاقتصادي الأستاذ الدكتور قاسم الحموري أنّ العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، على الرغم من أهميتها الاستراتيجية، تشهد وتيرة بطيئة في التطور، ولا ترتقي حتى الآن إلى مستوى الطموح.

وأوضح الحموري أنّ المراقب لحركة التجارة والسفر المتبادل بين البلدين يلاحظ أنّها ما تزال محدودة نسبيًا، رغم تحسن الوضع مقارنةً بالسنوات الماضية ووجود بعض الاستثناءات، مثل حركة تصدير السيارات من السوق الحرة الأردنية إلى سوريا، التي تشهد نشاطًا ملحوظًا.

وأضاف أنّ القطاع السياحي ما زال يعاني من بطء واضح، وأن حجم التبادل التجاري لا يزال أقل بكثير من الإمكانيات المتاحة، مرجعًا ذلك جزئيًا إلى الأوضاع الداخلية غير المستقرة التي تجعل بعض التجار والمستثمرين مترددين.

وبيّن الحموري أنّ سوريا تمتلك موقعًا مهمًا يمكن أن يجعلها بلد عبور رئيسيًا للبضائع الأردنية نحو أوروبا ولبنان، وهو ما يتطلب جهودًا إضافية لتفعيل هذا الدور بشكل أكبر.

وختم الحموري بالتأكيد على ضرورة أن تثمر المحادثات الجارية بين الجانبين الأردني والسوري عن انتعاش المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، بما ينعكس إيجابًا على الحركة التجارية ويعزز من حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين.