القاهرة - أخبار اليوم - صفوت الحنيني

وصف المحلل الرياضي المصري محمد شحاتة نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسي وباريس سان جيرمان بأنه كان بمثابة «صدمة» للفريق الباريسي، بعد أن تمكّن تشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي ماريسكا من حسم المواجهة بأداء تكتيكي فاق كل التوقعات.

وقال شحاتة في حديثه لـ«أخبار اليوم» إن جميع المؤشرات كانت تصب في صالح باريس سان جيرمان الذي يعيش موسمًا استثنائيًا بعد فوزه بالدوري الفرنسي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الرابطة، كما أن الفريق حقق انتصارات عريضة على منافسين كبار مثل ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال بنتيجة 4-0، ما جعله المرشح الأوفر حظًا للقب.

وأشار شحاتة إلى أن تشيلسي خالف التوقعات ونجح في تقديم مباراة كبيرة تكتيكيًا، حيث فرض أسلوبه من خلال الضغط العالي والقدرة على التحكم بإيقاع اللعب، مؤكدًا أن المدرب ماريسكا قرأ أسلوب مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي بدقة وأحسن توظيف اللاعبين، خصوصًا جوست الذي ظهر بدور مزدوج دفاعيًا وهجوميًا.

وأضاف أن تشيلسي استطاع عزل خطوط اللعب الباريسية بالكامل، واستغل تألق لاعبي الوسط مثل أكاسيد وإنزو، معتبرًا أن المهاجم البرازيلي الجديد يمثل واحدة من أفضل صفقات الفريق منذ رحيل النجم الإيفواري ديديه دروغبا.

ولفت المحلل المصري إلى أن الثقة المفرطة لدى باريس سان جيرمان كانت من أبرز أسباب خسارته، إذ ظهر الفريق في حالة انهيار تام خاصة بعد الهدف الثاني، ولم تنجح التعديلات التي أجراها إنريكي في الشوط الثاني في إنقاذ الموقف أو اختراق دفاعات البلوز المحكمة.

وختم شحاتة حديثه بالتأكيد على أن تشيلسي استحق التتويج باللقب أداءً ونتيجةً، وأنه نال احترام الجميع بعد هذه المباراة التي وصفها بأنها واحدة من أفضل العروض التكتيكية للفريق في السنوات الأخيرة.