أخبار اليوم - كشف سائقو سيارات الأجرة في الأردن عن معاناتهم اليومية في تحقيق دخلٍ يكاد لا يكفي لتغطية مصاريفهم الأساسية، رغم قيادة سياراتهم لمسافات تتجاوز 270 إلى 300 كيلومتر يوميًا، بين العمل النهاري والليلي.
وبحسب حسابات "ورقة وقلم"، فإن متوسط التسعيرة للكيلومتر الواحد يصل إلى 29 قرشًا، أي ما يعادل 78 دينارًا في حال اكتمال تشغيل السيارة طوال اليوم دون توقف. لكن الواقع يظهر أن ما لا يقل عن 40% من المسافة تُقطع دون ركّاب، ما يُنقص الإيراد إلى نحو 47 دينارًا.
ومع الأخذ بالاعتبار أن متوسط الأجرة للمشوار الواحد يبلغ 2.5 دينار (وأحيانًا أقل)، فإن عدد الرحلات التي يحتاجها السائق يوميًا لتغطية الكلفة يتراوح بين 20 إلى 25 مشوارًا، أي ما يعادل 54 دينارًا من فتحات العداد.
أما في حالة امتلاك السائق لسيارة "هايبرد"، فإن كلفة الوقود اليومي لا تتجاوز 12 دينارًا، مضافًا إليها 25 دينارًا بدل ضمان، ليبقى له في نهاية اليوم ما يقارب 17 دينارًا فقط.
وفي حال قرّر السائق العمل بشكل خفيف يوم الجمعة، فقد يصِل دخله الأسبوعي إلى نحو 130 دينارًا، أي ما يقارب 522 دينارًا شهريًا، دون احتساب الإكراميات أو المشاوير الطويلة (كالمطار)، التي تُشكّل هامشًا بسيطًا في الدخل.
السائقون أكدوا أن هذه المهنة بطبيعتها لا توفر دخلًا عاليًا، وهي لا تختلف عن غيرها من المهن التي تلتزم بسقف الحد الأدنى للأجور، مشيرين إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة أجبرتهم على التمسّك بها رغم مشقتها.
وختم أحدهم بالقول: "والله يرزق الجميع ويخفف عن عباده... الدنيا واقفة، وكل العالم قاعده بدون شغل".