عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني
قال النائب الأردني السابق د. محمد أبو هديب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية ليعزز نفوذه في المنطقة، ويمارس دور "شرطي الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه يقدم نفسه كمدافع عن الأقليات في إطار دعائي يخدم مصالحه التوسعية.
وفي حديثه لـ"أخبار اليوم"، أكد أبو هديب أن نتنياهو يحاول فرض واقع جديد في المنطقة من خلال الحروب المتنقلة – من غزة إلى لبنان، فإيران، وصولاً إلى سوريا – كوسيلة للهروب من أزماته الداخلية، لا سيما ملفات الفساد التي تلاحقه داخل الكيان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ما يجري لا يُعدّ تصرفًا عشوائيًا، بل جزء من مخطط واسع لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفق مصالح إسرائيل والولايات المتحدة، من خلال إنشاء مناطق نفوذ وجيوب عميلة تسهّل تنفيذ مشاريع الهيمنة.
وحذّر أبو هديب من مخطط ضم الضفة الغربية، معتبرًا أنه يشكّل خطرًا وجوديًا مباشرًا على الأردن، وقال:
"هذا التمدد لن يستثني أحدًا، وغياب الرد العربي الموحّد هو ما شجّع الاحتلال على التمادي في غطرسته وعدوانه المستمر على الشعوب والمنطقة".
ودعا في ختام حديثه إلى الوحدة الداخلية وتجاوز الخلافات الهامشية التي تضعف الموقف العربي العام، مؤكدًا أن التصدي لهذا المشروع يتطلب وعيًا شعبيًا ورسميًا بالخطر الحقيقي القادم من "العدو الصهيوني المتطرف الذي يسعى لإقامة إسرائيل الكبرى عبر أدوات الاحتلال والنفوذ العسكري والاقتصادي".