في خدمة الدولة والمواطن… قصة رجل إداري لم يبحث عن الأضواء

mainThumb
في خدمة الدولة والمواطن… قصة رجل إداري لم يبحث عن الأضواء

24-07-2025 10:40 AM

printIcon

أخبار اليوم - في زمنٍ باتت فيه المظاهر تغلب الجوهر، يُثبت بعض أبناء الوطن أن الإخلاص في العمل لا يحتاج إلى عدسات كاميرات، بل إلى ضمير حيّ، ونية خالصة، وعمل دؤوب.

من بين هؤلاء، يبرز اسم الأستاذ مالك الحرايزة، الإداري الهادئ، والرجل الذي اختار أن يكون في قلب الدولة دون أن يتصدر المشهد، وأن يكون خادمًا مخلصًا للمواطن دون أن يطلب جزاءً أو شكورًا.

بداية متواضعة ومسيرة تصاعدية

بدأ الأستاذ مالك الحرايزة مشواره المهني عام 2009 موظفًا إداريًا في ديوان وزارة الشؤون البلدية، حيث عرف عنه دقته، وحسن تعامله، واحترامه للنظام الإداري.
وفي عام 2011، انتقل إلى مكتب الأمين العام للوزارة كإداري، ثم تم تعيينه رئيسًا لديوان المكتب في عام 2013، وهو المنصب الذي شغله لمدة ثماني سنوات، أدار خلالها ملفات مهمة، وتولى مسؤوليات حساسة بكفاءة مشهودة.
المهام الوطنية والارتباطات الرسمية

لم تتوقف جهوده عند حدود الديوان، بل كان حاضراً في قلب الأحداث:
• ضابط ارتباط في وزارة الداخلية – غرفة عمليات الطوارئ (2016)
• ضابط ارتباط في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات (2017)
• ضابط ارتباط للوزارة لدى الهيئة المستقلة للانتخاب (2018)

وكان خلالها مثالاً للالتزام والدقة والانضباط، من دون ضجيج أو استعراض.

في مكتب الوزير… ثم سكرتيرًا خاصًا لنائب رئيس الوزراء

مع إنشاء وزارة الإدارة المحلية، التحق الأستاذ مالك بمكتب الوزير عام 2021، ونتيجة لأدائه الرفيع وثقة مرؤوسيه، تم تسميته لاحقًا سكرتيرًا خاصًا لنائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، وهو المنصب الذي شغله على مدى ثلاث سنوات، تعامل فيها مع ملفات حساسة، وكان أمينًا على أسرار الدولة وقراراتها.

واليوم، يواصل مسيرته إلى جانب معالي عضو مجلس الأعيان و مالك الحرايزة، بنفس الروح العالية، والأدب الرفيع، والضمير الحيّ.
وجه إنساني وأخلاق أصيلة

ما يميز الأستاذ مالك ليس فقط إدارته المتقنة، بل أيضًا إنسانيته النبيلة؛ إذ يعرفه كل من قصده لحاجة، بأنه صاحب القلب المفتوح والابتسامة الصادقة.
يحترم الكبير، ويقف مع المحتاج، ويحفظ سرّ الوظيفة وأمانتها، ويتعامل بأخلاق أردنية عشائرية أصيلة، قلّ نظيرها.

كلمة أخيرة:

إنه مثال للموظف الأردني الذي يخدم الدولة والمواطن دون أن يبحث عن شهرة، أو يتطلع إلى الأضواء.
هو مالك الحرايزة… إداري بصمت، ومواطن بأخلاق، وركن من أركان الإدارة الأردنية المخلصة