أخبار اليوم - أكدت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات، الدكتورة تمارا ناصر الدين، أهمية الدور الذي يضطلع به ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني في تمكين النساء، لا سيما في المحافظات، من خلال تعزيز مشاركتهن الاقتصادية وتحفيز ريادتهن في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الملتقى، اليوم الاثنين، إلى مقر "سيدات الأعمال والمهن"، في إطار دعم جهود التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة.
وأشادت ناصر الدين بالدور الريادي للملتقى، الذي يُعد أول جمعية من نوعها في الأردن منذ تأسيسه عام 1976، مشيرة إلى ما يقدمه من خدمات نوعية تشمل فرص التشبيك، والتطوير المهني، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وتقديم الاستشارات والدعم المهني للنساء في مختلف مراحل مشاريعهن.
وأكدت أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا التوجيهات والرعاية الملكية السامية، مشددة على أن جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله يوليان ملف تمكين المرأة أهمية كبرى، ما وفر مظلة سياسية وتشريعية أساسية لتعزيز دور المرأة الأردنية وإزالة العقبات أمام مشاركتها الفاعلة.
من جهتهن، أكدت النائبات إيمان العباسي، فليحة الخضير، نور أبو غوش، وديما طهبوب، أهمية ما يقوم به الملتقى من جهود في تمكين السيدات، وطالبن بتوسيع نشاطاته ليشمل كافة مناطق الأطراف في المحافظات، لضمان وصول الخدمات والدعم للنساء في جميع أنحاء المملكة.
بدورها، أوضحت رئيسة الهيئة الإدارية للملتقى، الدكتورة ريم البغدادي، أن الملتقى يعمل ضمن هيكلية متكاملة تعزز شبكات الدعم للمرأة في مختلف مناطق المملكة، ويأخذ بيدها نحو تطوير قدراتها واستثمار إمكاناتها، من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص، والمنظمات الدولية.
وأضافت أن الملتقى يضم في عضويته سيدات أعمال، مهنيات، شركات ومؤسسات، إضافة إلى الطالبات وحديثات التخرج. كما لفتت إلى أن الملتقى أنشأ أول منصة تداول للسيدات عام 2005، وفرعاً في منطقة جبل التاج منذ عام 2003 يقدم دورات تدريبية في مختلف المجالات، فضلًا عن تأسيس أول مختبر للابتكار يخدم رائدات الأعمال.
من جانبها، قدّمت ضابط ارتباط الملتقى، فداء الروابدة، عرضًا لخطة العمل المشتركة بين ملتقى البرلمانيات وملتقى سيدات الأعمال والمهن، والتي تهدف إلى تمكين النساء في المحافظات ودعم صاحبات المشاريع المنزلية، من خلال برامج توعية وتدريب، وربط السيدات بفرص التمويل والتسويق، وتعزيز دور البرلمانيات في التشريعات الداعمة للمرأة المنتجة، وبناء شبكة دعم محلية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت الروابدة أن المحور الأول من الخطة يركّز على التوعية والتمكين المعرفي، من خلال تدريب النساء على إدارة المشاريع وتطويرها، والتسويق الرقمي، والإدارة المالية، إضافة إلى التعريف بالتشريعات الاقتصادية وحقوق المرأة المنتجة، لتمكينهن من بناء مشاريع ناجحة ومستدامة.
وأضافت أن المحور الثاني يتناول التدريب العملي والتقني، حيث سيتم تنفيذ برامج تدريب مهني قصيرة في مجالات مثل الخياطة، والصناعات الغذائية، والأعمال اليدوية، بما يعزز من المهارات الإنتاجية للنساء ويفتح أمامهن فرصًا جديدة للدخل والعمل الذاتي.
وبيّنت الروابدة أن المحور الثالث يركز على الدعم التشريعي والتمثيل، من خلال عقد جلسات استماع مع البرلمانيات وأفراد المجتمع المحلي لتحديد التحديات التي تواجه صاحبات المشاريع المنزلية، والعمل على إعداد مقترحات لتطوير القوانين والتشريعات الداعمة لهن.
كما أشارت إلى أن المحور الرابع يتعلّق بالتسويق والتشبيك، عبر تنظيم معارض محلية تُعرض فيها منتجات السيدات، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية للتسويق الجماعي بالتعاون مع شركات تقنية، لتمكين النساء من الوصول إلى أسواق أوسع وتعزيز حضورهن الاقتصادي.
واختتمت الروابدة حديثها بالإشارة إلى المحور الخامس المتعلق بالمتابعة والتقييم، والذي يتضمن تصميم نموذج متابعة يُطبّق بشكل ربع سنوي لتقييم تطور المشاريع، إضافة إلى جمع وتوثيق قصص النجاح، بما يُسهم في قياس الأثر الفعلي للبرنامج على المستوى المحلي وضمان استدامته.