أبو هديب: الاعتداء على السفارات الأردنية عمل جبان يحمل أجندة مشبوهة

mainThumb
أبو هديب: الاعتداء على السفارات الأردنية عمل جبان يحمل أجندة مشبوهة

04-08-2025 06:14 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال النائب السابق الدكتور محمد أبو هديب إن ما جرى من اعتداءات على السفارات الأردنية في الخارج لا يمكن وصفه إلا بالعمل الجبان والمدان والمستنكر، بل إنه يتجاوز ذلك إلى مستوى الحقارة والنذالة السياسية، سواء ممن نفّذ هذا الفعل أو من خطط له أو من دعمه ووقف خلفه.

وأكد أبو هديب أن هذه الأفعال لا تصدر عن أصحاب قضية، بل عن أدوات مأجورة تُستخدم في مشاريع مشبوهة تستهدف إضعاف الدول العربية المستقرة، وعلى رأسها الأردن، الذي يشكّل ركيزة أساسية في حماية المصالح القومية والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.

وأضاف: "الأردن لم يتوانَ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل، وهي بالنسبة لنا قضية أمن قومي أردني وعربي، ودماء شهدائنا الأردنيين في أرض فلسطين شاهدة على ذلك، في نابلس والقدس وجنين والكرمل وبيت لحم وغزة. هذه دماء لا تُشترى ولا تُزايد، وهي أصدق من كل الشعارات والمزاودات".

وشدّد على أن الأردن كان وما زال البلد العربي الأكثر التزامًا بالقضايا القومية، وفتح أبوابه واحتضن ملايين اللاجئين من فلسطين وسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا، وتحمل أعباءً لم يتحملها أحد غيره، ومع ذلك يُكافأ اليوم بالاستهداف والتطاول على رموزه وممثلي سيادته الدبلوماسيين في الخارج.

وأوضح أن هذا الاستهداف ليس بريئًا، بل تقف خلفه أجندات تخدم مشاريع "الشرق الأوسط الجديد"، والتصفية الممنهجة للقضية الفلسطينية، ومحاولات خنق الدول العربية التي ما زالت تمتلك قرارها الوطني.

وأشار إلى أن الاعتداء على السفارات لا يمس الأردن وحده، بل يمس الشرعية الدولية واتفاقيات فيينا التي تفرض على الدول المستضيفة مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية. ومن هنا، فإن أي تقصير في حماية السفارات هو تقصير في أداء الواجب الدولي، ويشكّل خرقًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية.

وختم الدكتور أبو هديب بالتأكيد على أن الأردن سيبقى عصيًا على كل المؤامرات، قويًا بوحدة جيشه وشعبه وقيادته، ولن تثنيه تصرفات مأجورة أو حملات مبرمجة عن دوره القومي والوطني، داعيًا الجميع إلى إدراك خطورة المرحلة، والتمييز بين من يعمل لصالح الأمة، ومن يُستخدم كأداة في يد أعدائها، سواء كان يعلم أو لا يعلم.