أخبار اليوم - أعربت كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية عن استهجانها واستنكارها لقرار الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء (AACE) إنهاء عضوية الطبيب الأردني المرموق، الدكتور كامل العجلوني، على خلفية اتهامات بـ"معاداة السامية" عقب محاضرة ألقاها في عمّان عام 2024 بعنوان: "قبول الآخر في اليهودية: حقيقة أم سراب؟" تناول خلالها نصوصًا من التوراة والتلمود.
وأشارت الكتلة إلى أن القرار، الصادر في تموز/يوليو 2025، يأتي رغم أن الجمعية ذاتها كانت قد منحت العجلوني جائزة أفضل طبيب عالمي عام 2008 تقديرًا لإسهاماته العلمية والإنسانية.
واعتبرت الكتلة أن القرار يمثل اعتداءً صارخًا على حرية الرأي والتعبير، وتسييسًا للعلم والمعرفة، وانتهاكًا للمبادئ والقيم التي يفترض أن تقوم عليها المؤسسات العلمية الدولية، فضلًا عن كونه إساءة لتاريخ وإنجازات قامة طبية أردنية وعربية وعالمية أسهمت لعقود في خدمة الإنسان والبحث العلمي.
وحذرت الكتلة من أن القرار يشكل سابقة خطيرة تمس بحرية الرأي، مؤكدة أن اتهام "معاداة السامية" لا يجوز أن يُستخدم أداة لتصفية الحسابات مع كل من ينتقد سياسات الكيان الصهيوني أو يسلط الضوء على نصوص دينية متطرفة.
واختتمت الكتلة بيانها برفض توظيف التهم السياسية أو الأيديولوجية لإقصاء العلماء والأكاديميين، والتنديد بازدواجية المعايير الغربية في حرية التعبير، مطالبة الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء بمراجعة قرارها فورًا وإعادة الاعتبار للدكتور العجلوني، احترامًا لمسيرته العلمية والقيم الإنسانية التي يجب أن تحكم المجتمع العلمي العالمي.