بعد نتائج التوجيهي .. لماذا استمر المواطنون بالتعبير عن فرحهم بإطلاق العيارات النارية رغم التحذيرات الأمنية؟

mainThumb

11-08-2025 07:10 PM

printIcon

أخبار اليوم – صفوت الحنيني – قال الخبير الأمني والاستراتيجي د. بشير الدعجة، إن استمرار ظاهرة إطلاق العيارات النارية بعد إعلان نتائج التوجيهي، رغم التحذيرات الصارمة من مديرية الأمن العام، يعود لمزيج من الأسباب الاجتماعية والنفسية، أبرزها بقاء ثقافة موروثة قديمة تربط بين الفرح وإثبات المكانة الاجتماعية بهذه الممارسات، إضافة إلى وجود فئة تتعمد خرق القانون بدافع التحدي أو حب الظهور ومعالجة شعور بالنقص.

وأضاف الدعجة أن انتشار مقاطع مصورة لهذه الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلق حالة من التقليد الأعمى لدى فئة من الشباب، مما ضاعف من الظاهرة، مشددًا على أن التحذيرات وحدها لا تكفي ما لم يصاحبها التزام مجتمعي وردع مباشر، خاصة في التجمعات الكبيرة التي تلي إعلان النتائج.

وأوضح أن مديرية الأمن العام كانت في الميدان بكامل الجاهزية، عبر نشر دوريات راجلة وآلية، ورصد المخالفات ميدانيًا وبالكاميرات، وتلقي البلاغات عبر رقم الطوارئ (911)، وملاحقة مطلقي النار حتى بعد انتهاء المناسبات، إلا أن المسألة ليست أمنية فقط، بل ثقافية وسلوكية تحتاج لمعالجة جذرية.

واقترح الدعجة استمرار التوقيف الفوري ومصادرة الأسلحة المستخدمة وإحالة المخالفين للقضاء بلا استثناء، واتخاذ إجراءات إدارية بحقهم، بل ونشر أسمائهم ضمن الأطر القانونية كوسيلة ردع، إلى جانب حملات توعية يقودها شيوخ العشائر وأولياء الأمور والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، لنبذ الظاهرة وجعلها سلوكًا مرفوضًا اجتماعيًا.

كما دعا إلى توفير بدائل آمنة للاحتفال، مثل الفعاليات المنظمة والعروض، مؤكدًا أن معالجة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة بين الأمن العام والمجتمع والمدارس والجامعات والجمعيات، للتخلص من هذا الموروث السلبي الذي انتقل عبر الأجيال.