أخبار اليوم - دعا طبيب الأمراض الباطنية في مستشفى الأمير فيصل الدكتور يزن القرالة إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة تهدف إلى تأهيل الأطباء العامين في الأردن للالتحاق بتخصصات طبية مطلوبة محليا وخارجيا.
وأشار في تصريح إلى أن هذه المبادرة ستضمن استثمار الكفاءات الوطنية، وتخفيف الضغط المتزايد على سوق العمل الصحي.
ولفت القرالة في مقترح رسمي وجهه إلى الحكومة، إلى وجود فجوة واضحة بين أعداد خريجي الطب العام والفرص المتاحة للتوظيف، حيث أن هناك ما يقارب 9 الاف طبيب عاطل عن العمل، وهو رقم مرشح للارتفاع إذا لم تتخذ خطوات عملية لتوجيه هؤلاء الخريجين نحو التخصصات الطبية المطلوبة.
واعتبر أن الفرص في الداخل باتت محدودة، وأسواق العمل الخارجية لا سيما الخليجية، لم تعد تستوعب الأطباء العامين، بسبب تزايد الاعتماد على التخصصات الدقيقة والتوجهات الجديدة في أنظمة التوظيف.
ونادى القرالة إلى تبني مشروع وطني تقوده نقابة الأطباء بالشراكة مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الطبي الخاص، ويقوم على فتح المجال أمام الأطباء العامين للالتحاق ببرامج تخصصية، وتنظيم ورش ومحاضرات تدريبية بإشراف أكاديمي من الجهات المعنية، بالإضافة إلى وضع خطة زمنية ممنهجة لتأهيل الأطباء وتوجيههم نحو مجالات مطلوبة.
وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع سيمكن من تأهيل الاف الأطباء، ويساهم في تحويل الكوادر العامة إلى أطباء اختصاصيين، وتقليل نسب البطالة في القطاع الطبي، ودعم الاقتصاد من خلال عمل الأطباء في الخارج وتحويل العملة الصعبة، ناهيك عن تخفيف الاكتظاظ الوظيفي داخل المؤسسات الصحية المحلية.
ووفق القرالة فإنه إذا تم تأهيل نحو 4 الاف طبيب، وخرج منهم 3 الاف إلى أسواق العمل الخارجية، فإن ذلك سيحافظ على ألف طبيب متخصص داخل المملكة، وهو رقم كاف لتلبية الاحتياجات الصحية الوطنية في عدد من التخصصات.
وأكد على أن هذه المبادرة تمثل استثمارا وطنيا ذكيا في الكفاءات الطبية الأردنية، وتستدعي إرادة سياسية ودعما مؤسسيا، لضمان استدامة الحلول وتنمية الموارد البشرية في قطاع حيوي كالقطاع الطبي.
الرأي